السؤال
في أغلب فتاواكم حفظكم الله وسدد خطاكم تقولون إن التعامل مع من أكثر أمواله حرام مكروه، وفي مرة أذكر أنكم قلتم أنه لا يجوز (فما أدري ما هو رأيكم في ذلك)، وما حكم التعامل مع من أكثر أمواله الحلال وفيها جزء قليل من الحرام (فهل هو مكروه)، وفي قولكم حفظكم الله أن التعامل مع من أغلب أمواله حرام هو الكراهة، فهل يترتب على هذه الكراهة شيء بحيث إن المال الذي أخذه منه يعتبر شبهة ويكون مالي ليس حلالا خالصا وبالتالي ينطبق على مالي كلام السلف من ذم المال الذي اكتسب من شبهة، وأنه أظن يحرم من إجابة الدعاء ويقسي القلب و... و... إلخ، وأنا أخشى أن أنميه في تجارة ثم بعد سنوات أبدأ أندم وأشك أن أموالي مشبوهة(على حسب رأي من يقول أن المال الذي ينمو من حرام فهو حرام)، وأخيرا أعتذر عن الإطالة وأشكركم على سعة صدركم وأدعو الله أن يوفقكم في هذا الطريق وهذا المنهج في الفتوي الذي يعرض الرأي الراجح ولا يهدر الآراء الأخرى التي تقبل الاختلاف (وهذا من أدب الاختلاف العملي) فأنتم قدوة في ذلك؟ وبالتوفيق.