ليس مجرد استقلال الابن وزوجته عن سكن والديه معصية

0 299

السؤال

نحن أسرة واحدة مكونة من أب وأم وأخوات بنات وأولاد تزوج أخي في بيت الأسرة وكنا سعداء جدا ولكن حدث بعض المشاكل مع أخواتي وأمي وزوجته مما اضطر إلى خروجه من البيت مع زوجته وابنه الصغير رغم أنه يعلم مدى تعلق أمي وأبي وأخواتي بطفله كثيرا ولكن الشيطان كان أقوى منه وأخذ يسمع كلام زوجته لأنها لم ترتح بالعيش معنا رغم أنها في البداية لم تكن كذلك وكانت تحب أمي كثيرا ولا نعرف ما الذي غيرها وجعلها لا تطيق العيش معنا وأخي طيب جدا سمع كلامها وخرج من البيت لم يأخذ معه العفش فقط أخذوا ملابسهم وقاموا بتأجير منزل آخر ونحن نعرف تماما أن راتبه لا يكفيهم ومعهم طفل حديث الولادة ويريد مصاريف كثيرة ومرت إلى الآن منذ خروجه حوالي تسعة أشهر ونحن سمعنا عنه أنه تعبان جدا وزوجته رحلت عنه مع ابنها إلى منزل أمها وهو الآن لوحده مع أحد زملائه في العمل ويرسل لها المصروف كحوالة. هل أمي وأبي يذهبان إليه ويرجعانه إلى المنزل أم نتركه حتى هو يأتي إلينا بمحض إرادته كما خرج هو يأتي، وهل هو الآن يرتكب معصية في حقنا لأنه جرى وراء زوجته ولم يهتم بنا (أمه وأبوه وأخواته) .
ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
 

فليس في مجرد استقلال أخيكم بالسكن إثم، بل إن المسكن المستقل حق من حقوق زوجته عليه، وتراجع الفتوى رقم: 34802، ولكن لا يجوز أن يكون استقلاله بالسكن دافعا لعقوقه والديه وقطعه رحمه، بل يجب عليه مع ذلك بر والديه وصلة رحمه، فإن ثبت ما ذكرتم عنه من هذا الهجر ولم يكن له في ذلك مسوغ شرعي فهو آثم يجب نصحه بأن يتوب إلى الله، ويبين له فضل بر الوالدين وصلة الرحم، ويمكن أن تراجعي في ذلك الفتويان: 20947، 26850،  ولا ينبغي تركه وعدم نصحه بدعوى رجوعه بنفسه، فالذكرى تنفع المؤمنين، ولو قمت أنت بتذكيره فنسأل الله أن يجزيك خير الجزاء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة