الفرق بين كثرة التبول وسلس البول

0 272

السؤال

سيدي الشيخ لي سؤال بارك الله فيكم: أرجو إجابته بطريقة مبسطة وجلية حتى أفهمها وهو أني مصاب بسلس البول وأيضا كثير التبول المهم أنني أحيانا أحبس البول ولا أدخل الخلاء مباشرة عند شعوري بالرغبة في التبول وذلك يكون بسبب انشغالي الشديد بشيء ما سواء أكان أمرا مهما أم غير مهم أو بسبب كثرة تعبي لكثرة تبولي ودخولي الخلاء فأشعر أن شيئا ما نزل مني فهل في تلك الحالة أصبح أنا بحبسي للبول متعمدا ومسؤولا عن نزول تلك القطرات البسيطة وعلي إعادة الوضوء والصلاة إن صليت بتلك الحالة أم ماذا؟ مع العلم أني مصاب بمرض شديد ويشق علي جدا بسببه إعادة أي صلاة ويكون ذلك بصعوبة جدا فكيف أقضي صلاتي إن كانت لا تصح مع تلك الحالة التي ذكرتها، ولى رجاء أن تدعو لي بالشفاء فأنا شاب أعاني من المرض منذ حوالي 9 سنين تقريبا وجزاكم الله خيرا .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان البول ينقطع عنك في أي جزء من وقت الصلاة فترة تستطيع فيها أن تأتي بالطهارة والصلاة دون أن يخرج منه شيء فإنه يجب عليك أن تنتظر حتى ينقطع البول ثم تتوضأ وتصلي ما دام ذلك في الوقت، وفي هذه الحالة يجب عليك إعادة الصلاة التي أديتها بغير وضوء لأن نزول القطرات منك ناقض للوضوء إذ لست من أصحاب السلس، سواء نزلت هذه القطرات عن قصد أم عن غير قصد، مع أنه لا ينبغي لك حبس البول لأن في ذلك ضررا على صحتك، كما لا ينبغي لك أن تصلي وأنت تدافع البول لثبوت النهي عن ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم إن كيفية قضاء الصلاة هي أن تقضي كل يوم منها ما تستطيع، سواء في ذلك الليل والنهار كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 31107، أما إذا كان سلس البول يلازم جميع الوقت، أو ينقطع وقتا يسع الطهارة والصلاة فإن عليك أن تتطهر بعد دخول وقت الصلاة وتتحفظ أي تشد المحل بخرقة ونحوها لتمنع تساقط البول وانتشاره ثم تؤدي الصلاة، ولا يضرك ما خرج ولو أثناء الصلاة، وننبه هنا إلى أن هناك فرقا بين سلس البول وبين كثرة التبول، إذ إن بإمكان الشخص المصاب بكثرة التبول أن يتطهر ويؤدي الصلاة في وقتها بطهارة تامة من غير أن يخرج منه بول، فإن لم يكن ذلك بالإمكان فهو صاحب سلس حينئذ.

ولمزيد الفائدة والتفصيل يرجى الاطلاع على الفتاوى ذات الأرقام التالية: 38550، 38636، 69720، 45284، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يشفي الأخ السائل مما به وأن يوفقه لما فيه صلاح دينه ودنياه.

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات