0 192

السؤال

لي صديقة قد تابت والآن هي تصلي ولكنها كلما تحدثت معها عن لبس الحجاب لا أجدها ترغب في ذلك والسبب أنها مرضت منذ سنوات وتعالجت بالرقية لأنها كانت مسحورة والشخص الذي رقاها طلب منها لبس الحجاب ولبسته وهي غير مقتنعة به وكانت لا تعرف حتى أنه فرض وكانت تحس بأنها تختنق فنزعته وهذا ما جعلها الآن تترد في لبسه بعد أن تابت من المعاصي وصارت تصلي، إلى أن رأت على سجاد الصلاة وهي تصلي في بيتها كلمة الله يوم جمعة فتفاجأت وأدركت أن هذا بشرى من الله فلبست الحجاب دون تردد ولم تحس بالاختناق الذي كانت تشعر به من قبل وقد رأيت هذا السجاد وعليه كلمة الله وحاولت أن أزيل هذه الكلمة فظلت مكتوبة فما رأيكم، فهل هذه علامة من الله حتى تتشبث بصلاتها وخمارها بعد توبتها من المعاصي التي ارتكبتها في مراهقتها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يتقبل توبة صديقتك وأن يرزقها الاستقامة على شرعه، وإذا كان تركها للصلاة بعد بلوغها، فالواجب عليها قضاء جميع الصلوات التي تركتها، وإذا لم تضبط عددها فلتواصل القضاء حتى يغلب على ظنها براءة الذمة، وكيفية قضاء الفوائت سبق بيانها في الفتوى رقم: 61320.

وما تقول الأخت أنها رأته لا نستطيع الجزم بتفسير محدد له -إذا ثبت- ولكننا نقول إن كلمة (الله) التي لاحظتها قد تكون مكتوبة على السجادة من قبل وقد تكون رؤيتها سببا للتنبيه على الخطأ الذي ارتكبته بسبب ترك الحجاب الذي هو فريضة وضرورة، كما سبق تفصيله في الفتوى رقم: 5413.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة