السؤال
أولا: أشكركم على هذا الموقع، ثانيا: هناك شبهة قوية اشتبهت علي نحن نقول صلى الله عليه وسلم، ما معنى ذلك يقول الله تعالى (إن الله وملائكته يصلون على النبي) فما معنى صلى الله على النبي، هذه شبه يقولها بعض النصارى ويتساءلون كيف تكون الصلاة من الله على النبي، وكيف يكون الصلاة من الكبير إلى الصغير، وإلى من صلى الله، هذه بالضبط أسئلتهم؟ ونأسف على الإطالة وأرجو الرد.
الإجابــة
خلاصة الفتوى:
معنى صلاة الله سبحانه وتعالى على نبيه ثناؤه عليه وتعظيمه، ومعنى صلاة الملائكة وغيرهم عليه طلبهم من الله الزيادة من الثناء والتعظيم للنبي صلى الله عليه وسلم، وبهذا يزول الإشكال المذكور.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن المراد بصلاة الله سبحانه وتعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم ثناؤه عليه وتعظيمه، كما ذكر الحافظ ابن حجر بعد أن سرد أقوال العلماء في المراد بصلاة الله عليه وصلاة الخلق عليه، قال: وأولى الأقوال ما جاء في تفسير سورة الأحزاب عن أبي العالية أن معنى صلاة الله على نبيه ثناؤه عليه وتعظيمه، وصلاة الملائكة وغيرهم طلب ذلك له من الله تعالى، والمراد طلب الزيادة لا طلب أصل الصلاة. انتهى.
وإذا كان المعنى كما ذكر ونقل عن العلماء من أهل التفسير وغيرهم زال الإشكال لأن سببه كان في تصور معنى الصلاة.
وراجع للمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 60290، والفتوى رقم: 36339.
والله أعلم.