السؤال
هل يخرج في آخر الزمان المهدي وهو رجل اسمه كاسم الرسول صلى الله عليه وسلم، وهل أنكر الإمام الدارقطني أو ابن القيم هذا الأمر -خروج مهدي منتظر ينشر العدل-، وهل الإيمان به واجب؟
هل يخرج في آخر الزمان المهدي وهو رجل اسمه كاسم الرسول صلى الله عليه وسلم، وهل أنكر الإمام الدارقطني أو ابن القيم هذا الأمر -خروج مهدي منتظر ينشر العدل-، وهل الإيمان به واجب؟
خلاصة الفتوى:
خروج المهدي في آخر الزمان من عقائد أهل السنة، وهو رجل من أهل البيت، يواطئ اسمه اسم النبي صلى الله عليه وسلم، واسم أبيه اسم أبي النبي عليه الصلاة والسلام.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيجب الإيمان بخروج المهدي في آخر الزمان، وأنه يملأ الأرض قسطا وعدلا، كما ملئت ظلما وجورا... فقد تواترت بذلك الأحاديث النبوية كما قال المحققون من أهل العلم، قال ابن القيم رحمه الله في إغاثة اللهفان: والمسلمون ينتظرون خروج المهدي من أهل البيت يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا.
وبذلك تعلم أنه يؤمن بخروج المهدي، وأما الدارقطني فلم نقف له على ما يخالف هذه العقيدة.
وفي الحقيقة أنه لا اعتبار لقول مخالف بعد ثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم كائنا من كان، فكل أحد يؤخذ من قوله ويترك؛ إلا المعصوم صلى الله عليه وسلم، وقد سبق بيان خروج المهدي بتفصيل أكثر في الفتوى رقم: 6573، والفتوى رقم: 21791 فنرجو الاطلاع عليهما.
والله أعلم.