السؤال
هل مطالعة الأخبار السياسية العالمية والتقنية العلمية وغيرها يؤجر عليها المسلم، وما النية التي ينبغي للمسلم أن يستحضرها عندما يريد مطالعة ذلك لكي يؤجر عليها؟ جزاكم الله خيرا.
هل مطالعة الأخبار السياسية العالمية والتقنية العلمية وغيرها يؤجر عليها المسلم، وما النية التي ينبغي للمسلم أن يستحضرها عندما يريد مطالعة ذلك لكي يؤجر عليها؟ جزاكم الله خيرا.
خلاصة الفتوى:
يؤجر من يطالع الكتب العلمية وأخبار الأمة ناويا بذلك الخير والسعي في نفع الأمة وإصلاح أمورها وحل مشاكلها.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن من يطالع وسائل الإعلام رغبة في الاطلاع على أخبار المسلمين والإسهام في إصلاح أمورهم وحل مشاكلهم، أو يطالع الكتب العلمية والأمور التقنية رغبة في استخدام المعلومات التي توجد بها في المصالح والأمور النافعة للمطالع ولأمته يؤجر إن شاء الله تعالى بذلك إذا استحضر هذه النوايا المذكورة امتثالا لأمر الله تعالى باستعمار الأرض والاستفادة مما خلق الله لنا فيها مما لا تمكن الاستفادة منه إلا بمعرفة الأمور العلمية والتقنية، وامتثالا لما شرع الله من السعي في نفع المسلمين وإعانة محتاجهم ونصر مظلومهم.
فإن لم ينو الإنسان ذلك فيخشى عليه ألا يؤجر لأن الأمور التي لا تشترط في صحتها النية لا أجر فيها إلا عند قصد الامتثال، كما قال صاحب المراقي:
وليس في الواجب من نوال * عند انتفاء قصد الامتثال
فيما له النية لا تشترط * ............
وراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 76784، 3249، 40763.
والله أعلم.