السؤال
أريد أن تذكروا لي أسماء علماء سوريين آخذ عنهم العلم الشرعي واللغة العربية إن شاء الله تعالى ويكونوا معروفين بصدق معتقدهم، ومن هو أهل للفتيا لأستفتيه، كما أريد ذكر أسماء علماء من اليمن وخصوصا صنعاء لأني إن شاء الله مسافر عما قريب إليها، وأرجو أن تذكروا الأحاديث الواردة في دمشق واليمن وفضلهما والصحيحة منها؟ وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما ذكر من أحاديث وفضائل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشام واليمن يصعب استقصاؤه في فتوى كهذه، ولكنا ننبه على بعضه، فعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أتاكم أهل اليمن هم أرق أفئدة وألين قلوبا الإيمان يمان والحكمة يمانية والفخر والخيلاء في أصحاب الإبل والسكينة والوقار في أهل الغنم. متفق عليه. وعن ابن عمر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم بارك لنا في شامنا اللهم بارك لنا في يمننا. رواه البخاري.
وعن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: طوبى للشام قلنا لأي ذلك يا رسول الله؟ قال: لأن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليها. رواه أحمد والترمذي. وعن ابن حوالة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سيصير الأمر إلى أن تكونوا جنودا مجندة جند بالشام وجند باليمن وجند بالعراق. فقال ابن حوالة خر لي يا رسول الله، إن أدركت ذلك، فقال: عليك بالشام فإنها خيرة الله من أرضه يجتبي إليها خيرته من عباده فأما إن أبيتم فعليكم بيمنكم واسقوا من غدركم فإن الله توكل لي بالشام وأهله. رواه أحمد وأبو داود والترمذي وصححه الألباني. وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اللهم بارك لنا في شأمنا اللهم بارك لنا في يمننا، قالوا: وفي نجدنا، قال: اللهم بارك لنا في شأمنا وبارك لنا في يمننا، قالوا: وفي نجدنا، قال: هناك الزلازل والفتن وبها أو قال منها يخرج قرن الشيطان. رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه. وقال الشيخ الألباني: صحيح.
وعن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بينا أنا نائم إذ رأيت عمود الكتاب احتمل من تحت رأسي، فظننت أنه مذهوب به فأتبعته بصري، فعمد به إلى الشام، ألا وإن الإيمان حين تقع الفتن بالشام. رواه أحمد والطبراني وقال الهيثمي ورجال أحمد رجال الصحيح. وعن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تخرج نار من نحو حضرموت -أو من حضرموت- تسوق الناس. قلنا: يا رسول الله فما تأمرنا، قال: عليكم بالشام. رواه أبو يعلى وقال الهيثمي رجاله رجال الصحيح. وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أبواب دمشق وما حوله، وعلى أبواب بيت المقدس وما حوله، لا يضرهم خذلان من خذلهم، ظاهرين على الحق إلى أن تقوم الساعة. رواه أبو يعلى وقال الهيثمي رجاله ثقات.
وأخرج الطبراني من حديث عبد الله بن حوالة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: رأيت ليلة أسري بي عمودا أبيض كأنه لواء تحمله الملائكة فقلت ما تحملون؟ قالوا: عمود الكتاب أمرنا أن نضعه بالشام قال: وبينا أنا نائم رأيت عمود الكتاب اختلس من تحت وسادتي فظننت أن الله تخلى عن أهل الأرض فأتبعته بصري فإذا هو نور ساطع حتى وضع بالشام. وهذا الحديث حسن الحافظ ابن حجر إسناده في فتح الباري، وأورد الحافظ في الفتح أيضا هذا الحديث من طريق أبي الدرداء وصحح إسناده.
وأما العلماء في البلدين فهم كثير بفضل الله تعالى ويمكنك التعرف عليهم عندما تصل هنالك، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 97780، والفتوى رقم: 80221، والفتوى رقم: 80437، والفتوى رقم: 76632، والفتوى رقم: 64980.
والله أعلم.