السؤال
ما صحة هذه الأحاديث التي وردت في فضل طلب العلم:
عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: { مجلس فقه خير من عبادة ستين سنة }
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: { خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا في المسجد مجلسان: مجلس يتفقهون، ومجلس يدعون الله ويسألونه، فقال: كلا المجلسين إلى خير، أما هؤلاء فيدعون الله تعالى، وأما هؤلاء فيتعلمون ويفقهون الجاهل . هؤلاء أفضل، بالتعليم أرسلت ثم قعد معهم } رواه أبو عبد الله ابن ماجه.
وحديث: { فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم } وحديث: { فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد } وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال { أفضل العبادة الفقه } وعن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: { يسير الفقه خير من كثير العبادة } وعن أبي الدرداء: ( ما نحن لولا كلمات الفقهاء ؟ )، وعن علي رضي الله عنه: ( العالم أعظم أجرا من الصائم القائم الغازي في سبيل الله ) وعن أبي ذر، وأبي هريرة رضي الله عنهما قالا: ( باب من العلم نتعلمه أحب إلينا من ألف ركعة تطوع، وباب من العلم نعلمه عمل به أو لم يعمل أحب إلينا من مائة ركعة تطوعا )، وقالا: سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: { إذا جاء الموت طالب العلم، وهو على هذه الحال مات وهو شهيد . } ( لأن أعلم بابا من العلم في أمر ونهي أحب إلي من سبعين غزوة في سبيل الله )، وعن أبي الدرداء: ( مذاكرة العلم ساعة خير من قيام ليلة )، وعن الحسن البصري، قال: لأن أتعلم بابا من العلم فأعلمه مسلما أحب إلي من أن تكون لي الدنيا كلها في سبيل الله تعالى، وعن يحيى بن أبي كثير: دراسة العلم صلاة . وعن سفيان الثوري والشافعي: ( ليس شيء بعد الفرائض أفضل من طلب العلم )، وعن أحمد بن حنبل، وقيل له: أي شيء أحب إليك ؟: ( أجلس بالليل أنسخ أو أصلي تطوعا، قال فنسخك تعلم بها أمر دينك لهو أحب )، وعن مكحول: ما عبد الله بأفضل من الفقه . وعن الزهري: ما عبد الله بمثل الفقه . وعن سعيد بن المسيب قال: ليست عبادة الله بالصوم، والصلاة، ولكن بالفقه في دينه . يعني ليس أعظمها، وأفضلها الصوم، بل الفقه .
قال سفيان:: (ما أعلم عملا أفضل من طلب العلم وحفظه، لمن أراد الله به خيرا . قال: قال الحسن بن صالح إن الناس ليحتاجون إلى هذا العلم في دينهم كما يحتاجون إلى الطعام والشراب في دنياهم .).
ثم هل لفظة العلم المجملة التي وردت فيما سبق يندرج تحتها كل علم مفيد، أرجو التفصيل وذكر أقوال أهل العلم.