تهذيب الكمال في أسماء الرجال

المزي - جمال الدين أبو الحجاج المزي

صفحة جزء
4819 - (ع) : القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق القرشي التيمي أبو محمد ، ويقال : أبو عبد الرحمن المدني .

روى عن : أسلم مولى عمر بن الخطاب (س) ، ورافع بن خديج (س) ، وصالح بن خوات بن جبير (ع) ، وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب (د) ، وعبد الله بن حباب (خ س) ، وعبد الله بن الزبير بن العوام ، وعبد الله بن عباس (خ م س ق) ، وعبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب (د س) ، وابن عمه عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق (خد) ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب (خ م د س) ، وعبد الله بن عمرو بن العاص (س) ، وعبد الله بن [ ص: 428 ] مسعود مرسلا (س) ، وعبد الرحمن (خ د س ق) ، ومجمع (خ م د س ق) ابني يزيد بن جارية ، وأبيه محمد بن أبي بكر الصديق (س ق) ، ومعاوية بن أبي سفيان ، وأبي هريرة (ت) ، وأسماء بنت عميس (س) ، وزينب بنت جحش (س) ، وعمته عائشة أم المؤمنين (ع) ، وفاطمة بنت قيس (خ د) .

روى عنه : أسامة بن زيد بن أسلم (سي ق) مولى عمر بن الخطاب ، وأسامة بن زيد الليثي (سي ق) ، وإسماعيل بن أبي حكيم (د) ، وأفلح بن حميد (خ م د س ق) ، وأنس بن سيرين ، وأيمن بن نابل المكي (خ س) ، وأيوب السختياني (م س) ، وثابت بن عبيد الأنصاري (م د ت س) ، وجعفر بن محمد الصادق ، والحضرمي بن لاحق (خد) ، وحميد الطويل ، وحنظلة بن أبي سفيان (خ م د س) ، وخالد بن أبي عمران (د) ، وربيعة بن أبي عبد الرحمن (خ م س) ، وربيعة بن عطاء مولى ابن سباع (م س) ، وسالم بن عبد الله بن عمر - وهو من أقرانه - وسعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف (م د ق) ، وسعد بن سعيد الأنصاري (م) ، وسعد (بخ) ، والد موسى بن سعد مولى آل أبي بكر ، وسليمان بن عبد الرحمن بن جندب الأنصاري ، وسليمان بن موسى ، وشيبة بن نصاح المقرئ ، وصالح بن كيسان ، وأبو الخليل صالح بن [ ص: 429 ] أبي مريم ، وطلحة بن عبد الملك الأيلي (خ 4) ، وعاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب (د ت ق) ، وعامر الشعبي ، وهو من أقرانه ، وعباد بن منصور الناجي (ت) ، وأبو الزناد عبد الله بن ذكوان (م) ، وعبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة (ع) ، وعبد الله بن عون (خ م د س) ، وعبد الله بن العلاء بن زبر (س) ، وعبد الرحمن بن عمار بن أبي زينب (مد س) ، وابنه عبد الرحمن بن القاسم بن محمد (ع) ، وعبيد الله بن أبي زياد القداح (د ت) ، وعبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب (د س ق) ، وعبيد الله بن عمر العمري (ع) ، وعبيد الله بن مقسم (ر) ، وعبيس بن ميمون البصري ، .وعثمان بن مرة البصري (س) ، وعكرمة بن عمار اليمامي (ي) ، وعمارة بن غزية ، وعمر بن سعيد بن أبي حسين (س) ، وعمر بن عبد الله بن عروة بن الزبير (خ م) ، وعمرو بن عثمان بن هانئ (د) ، وعمران بن عبد الله بن طلحة الخزاعي (عخ) ، وعيسى بن ميمون الواسطي (ت ق) ، وأبو نهيك القاسم بن محمد الأسدي ، ومالك بن دينار (خت) ، ومحمد بن عبد الرحمن بن لبيبة ، وأبو الأسود محمد بن عبد الرحمن بن نوفل ، ومحمد بن عثمان بن عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع المخزومي (د) ، ومحمد بن عقبة أخو موسى بن عقبة (د) ، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (خ م د س) ، ومحمد بن المنكدر (د س) ، ومظاهر بن أسلم (د ت ق) ، والمنذر بن عبيد المدني (د س) ، وموسى بن سرجس (ت سي ق) ، ونافع مولى ابن عمر (خ م س ق) ، ويحيى بن سعيد الأنصاري (خ س) ، وأبو بكر بن محمد بن عمرو بن [ ص: 430 ] حزم (س) ، وأبو عبيد حاجب سليمان بن عبد الملك ، وأبو عثمان الأنصاري (د ت) ، وابن سخبرة (س) قيل إنه عيسى بن ميمون .

قال البخاري عن علي بن المديني : له مئتا حديث .

وذكره محمد بن سعد في الطبقة الثانية من أهل المدينة ، وقال : أمه أم ولد يقال : لها سودة ، وكان ثقة ، وكان رفيعا عالما فقيها إماما ، ورعا كثير الحديث .

وقال البخاري : قتل أبوه قريبا من سنة ست وثلاثين بعد عثمان ، وبقي القاسم يتيما في حجر عائشة .

وقال موسى بن عقبة عن محمد بن خالد بن الزبير : كنت عند عبد الله بن الزبير فاستأذن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق فقال عبد الله بن الزبير : أو ليس عهده بي قريبا ؟ قال : فقال القاسم : إني أردت أن أكلمه يخاصمه قال : ائذن له . فلما دخل عليه قال له ابن الزبير : مهيم قال : مات فلان فذكر قصة . قال : فولى القاسم فلما ولى نظر إليه عبد الله بن الزبير ، وقال ما رأيت أبا بكر ولد ولدا أشبه به من هذا الفتى .

وقال الواقدي عن عبد الله بن عمر العمري عن [ ص: 431 ] عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه : كانت عائشة قد اشتغلت بالفتوى في خلافة أبي بكر وعمر وعثمان ، وهلم جرا إلى أن ماتت يرحمها الله قال : وكنت ملازما لها مع ترهاتي ، وكنت أجالس البحر ابن عباس ، وقد جلست مع أبي هريرة ، وابن عمر فأكثرت فكان هناك - يعني ابن عمر - ورع ، وعلم جم ، ووقوف عما لا علم له به .

وقال عبد الله بن شوذب عن يحيى بن سعيد : ما أدركنا بالمدينة أحدا نفضله على القاسم .

وقال سليمان بن حرب عن وهيب سمعت أيوب وذكر القاسم بن محمد قال : ما رأيت رجلا أفضل منه ، ولقد ترك مائة ألف ، وهي له حلال .

وقال البخاري في " الصحيح " حدثنا علي بن عبد الله قال : حدثنا سفيان قال : حدثنا عبد الرحمن بن القاسم ، وكان أفضل أهل زمانه سمع أباه ، وكان أفضل أهل زمانه يقول : سمعت عائشة تقول : طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي هاتين ... الحديث .

وقال عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه : ما رأيت أحدا [ ص: 432 ] أعلم بالسنة من القاسم بن محمد ، وما كان الرجل يعد رجلا حتى يعرف السنة .

وقال أيضا : ما رأيت أحدا أحد ذهنا من القاسم بن محمد إن كان ليضحك من أصحاب الشبه كما يضحك الفتى .

وقال خالد بن نزار عن سفيان بن عيينة : كان أعلم الناس بحديث عائشة ثلاثة القاسم بن محمد ، وعروة بن الزبير ، وعمرة بنت عبد الرحمن .

وقال جعفر بن أبي عثمان الطيالسي : سمعت يحيى بن معين يقول : عبيد الله بن عمر عن القاسم عن عائشة ترجمة مشبكة بالذهب .

وقال عبد الله بن عون : كان القاسم ، وابن سيرين ، ورجاء بن حيوة يحدثون بالحديث على حروفه ، وكان الحسن ، وإبراهيم ، والشعبي يحدثون بالمعاني .

وقال يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق : رأيت القاسم بن محمد يصلي فجاء أعرابي فقال : أيما أعلم أنت أم سالم بن عبد الله ؟ فقال : سبحان الله كل سيخبرك بما علم . فقال : أيكما أعلم ؟ قال : سبحان الله سيخبرك بما علم . قال : فأيكما أعلم ؟ قال : ذاك سالم انطلق فسله فقام عنه قال : محمد بن [ ص: 433 ] إسحاق كره القاسم بن محمد أن يقول أنا أعلم من سالم فيكون تزكية ، وكره أن يقول : سالم أعلم مني فيكذب ، وكان القاسم أعلمهما .

وقال عبد الله بن وهب ذكر مالك القاسم بن محمد فقال : كان القاسم من فقهاء هذه الأمة .

قال : وحدثني مالك أن ابن سيرين كان قد ثقل ، وتخلف عن الحج فكان يأمر من يحج أن ينظر إلى هدي القاسم بن محمد ، ولبوسه ، وناحيته فيبلغونه ذلك فيقتدي بالقاسم .

وقال مصعب بن عبد الله الزبيري : القاسم بن محمد من خيار التابعين .

وقال أحمد بن عبد الله العجلي : كان من خيار التابعين ، وفقهائهم .

وقال في موضع آخر : مدني تابعي ثقة نزه رجل صالح .

وقال يحيى بن سعيد : سمعت القاسم بن محمد يقول : لأن يعيش الرجل جاهلا بعد أن يعرف حق الله عليه خير له من أن يقول ما لا يعلم .

وقال هشام بن عمار عن مالك : أتى القاسم أمير من أمراء [ ص: 434 ] المدينة فسأله عن شيء فقال القاسم : إن من إكرام المرء نفسه أن لا يقول إلا ما أحاط به علمه .

وقال الواقدي عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه : ما كان القاسم يجيب إلا في الشيء الظاهر .

وقال ابن وهب حدثني مالك أن عمر بن عبد العزيز قال : لو كان إلي من هذا الأمر شيء ما عصبته إلا بالقاسم بن محمد .

قال مالك : وكان يزيد بن عبد الملك قد ولي العهد قبل ذلك . قال : وكان القاسم قليل الحديث قليل الفتيا .

وقال ابن وهب أيضا : حدثني مالك : أن القاسم بن محمد كان يكون بينه وبين الرجل المداراة في الشيء فيقول له القاسم : هذا الذي تريد أن تخاصمني فيه هو لك فإن كان حقا فهو لك فخذه ، ولا تحمدني فيه . وإن كان لي فأنت منه في حل ، وهو لك .

وقال محمد بن عبد الله البكري عن أبيه قال القاسم بن محمد : قد جعل الله في الصديق البار المقبل عوضا من ذي الرحم العاق المدبر .

قال ضمرة بن ربيعة عن رجاء بن جميل الأيلي : مات [ ص: 435 ] القاسم بن محمد في ولاية يزيد بن عبد الملك بعد عمر بن عبد العزيز سنة إحدى أو اثنتين ومائة .

وقال حماد بن خالد الخياط عن عبد الله بن عمر العمري : مات القاسم ، وسالم أحدهما سنة خمس ، والآخر سنة ست ومائة .

وقال خليفة بن خياط : توفي سنة ست آخرها أو أول سنة سبع ومائة .

وقال الهيثم بن عدي ، ويحيى بن بكير : مات سنة سبع ومائة .

زاد يحيى : بقديد .

وقال أبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين ، وعلي بن المديني : مات سنة ثمان ومائة .

وكذلك قال أبو عبيد ، وعمرو بن علي ، والواقدي ، وزاد : وهو ابن سبعين أو اثنتين وسبعين سنة ، وكان قد ذهب بصره .

وقال عمر الضرير : توفي سنة تسع ومائة .

وقال محمد بن سعد : توفي سنة اثنتي عشرة ومائة .

وكذلك قال أبو الحسن بن البراء عن علي بن المديني .

وقال نوح بن حبيب : مات سنة حج هشام بن عبد الملك ، وأظنه سنة سبع عشرة ومائة .

[ ص: 436 ] روى له الجماعة .

التالي السابق


الخدمات العلمية