الفصل الرابع في شروط النسخ الشرعي
وهي منقسمة إلى متفق عليه ومختلف فيه :
أما المتفق عليه :
فأن يكون الحكم المنسوخ شرعيا ، أو أن يكون الدليل الدال على ارتفاع الحكم شرعيا متراخيا عن الخطاب المنسوخ حكمه ،
وأن لا يكون الخطاب المنسوخ حكمه مقيدا بوقت معين .
وأما الشروط المختلف فيها :
فأن يكون قد ورد الخطاب الدال على ارتفاع الحكم بعد دخول وقت التمكن من الامتثال ،
وأن يكون الخطاب المنسوخ حكمه مما لا يدخله الاستثناء والتخصيص ،
وأن يكون نسخ القرآن بالقرآن ، والسنة بالسنة ،
وأن يكون الناسخ والمنسوخ نصين قاطعين ،
وأن يكون الناسخ مقابلا للمنسوخ مقابلة الأمر بالنهي ، والمضيق بالموسع ، وأن يكون النسخ ببدل .
فإن ذلك كله مختلف فيه ، والحق أن هذه الأمور غير معتبرة كما يأتي ، وإذ أتينا على ما أردناه من المقدمة فلا بد من العود إلى المسائل المتشعبة عن النسخ ، وهي عشرون مسألة .