1. الرئيسية
  2. الجامع لشعب الإيمان
  3. الثالث والثلاثون من شعب الإيمان وهو باب في تعديد نعم الله عز وجل وما يجب من شكرها
صفحة جزء
[ 4286 ] أخبرنا أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة ، أخبرنا أبو منصور العباس بن الفضل النضروي ، أخبرنا أحمد بن نجدة ، حدثنا سعيد بن منصور ، حدثنا هشيم ، أخبرنا عمر بن أبي سلمة ، عن أبيه ، قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فجلس ثم جاء أبو بكر فجلس إليه فقال ما أخرجك يا رسول الله ؟ قال : " الجوع " . قال : وأنا ما أخرجني إلا الجوع ، فجاء عمر فقال مثل ذلك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " انطلقوا بنا إلى منزل أبي الهيثم بن التيهان " . فأتوا منزله فلم يوافقوه ، وأذنت له امرأته ، فدخلوا فجاء أبو الهيثم فصرم لهم عذقا من نخله ثم قدم إليهم فأكلوا من الرطب والبسر ، فذهب يذبح لهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تذبح لنا ذات در " . فأتي باللحم فأكلوا من اللحم والرطب والبسر ، ثم شربوا من الماء ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لتسألن عن هذا النعيم ، وإن هذا من النعيم الذي تسألون عنه " . ثم قال لأبي الهيثم " إذا جاءنا سبي فأتنا فآمر لك بخادم " . فأتي بسبي فجاء أبو الهيثم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اختر أيهم شئت " . فقال يا رسول الله اختر لي ، فقال " المستشار مؤتمن " - مرتين أو ثلاثا ، ثم قال - " خذ هذا واستوص به خيرا فإني رأيته يصلي ، وإني نهيت عن قتل المصلين . فأخذه أبو الهيثم فانطلق إلى منزله ، ثم قال : إن رسول الله أوصاني بك خيرا فأنت حر لوجه الله . قال : وحدثنا هشيم ، عن أبي إسحاق الكوفي عمن حدثه أن أبا الهيثم قال له : أنت حر لوجه الله ولك سهم من مالي .

التالي السابق


الخدمات العلمية