1. الرئيسية
  2. دلائل النبوة لأبي نعيم
  3. الفصل الثالث عشر ذكر ما خصه الله عز وجل به من العصمة وحماه من التدين بدين الجاهلية
صفحة جزء
128 - وحدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن قال : ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال : ثنا عبد الله بن يعيش قال : ثنا يونس بن بكير وحدثنا أبو أحمد الغطريفي قال : ثنا عبد الله بن محمد بن شيرويه قال : ثنا إسحاق بن راهويه قال : ثنا وهب بن جرير ثنا أبي كلاهما عن محمد بن إسحاق قال : حدثني محمد بن عبد الله بن قيس بن مخرمة ، عن الحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب ، عن أبيه ، عن جده علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما هممت بقبيح مما كان أهل الجاهلية يهمون بها إلا مرتين ، الدهر ، كلتاهما يعصمني الله عز وجل منها ، قلت ليلة لفتى من قريش بأعلى مكة في أغنام لأهلنا نرعاها : انظر غنمي حتى أسمر هذه الليلة بمكة كما يسمر الفتيان ، قال : نعم فخرجت فجئت أدنى دار من دور مكة ، سمعت غناء وضرب دفوف وزمرا ، فقلت : ما هذا ؟ قالوا : فلان تزوج فلانة ، لرجل من قريش تزوج امرأة من قريش ، فلهوت بذلك الغناء وبذلك الصوت حتى غلبتني عيني ، فما أيقظني إلا مس الشمس ، فرجعت إلى صاحبي فقال : ما فعلت ؟ فأخبرته ، ثم قلت له ليلة أخرى مثل ذلك ، ففعل ، فخرجت فسمعت مثل ذلك ، فقيل لي مثل ما قيل لي ، فلهوت بما سمعت حتى غلبتني عيني ، فما أيقظني إلا مس الشمس ، ثم رجعت إلى صاحبي ، فقال لي : ما فعلت ؟ فقلت : ما فعلت شيئا ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فوالله ما هممت بعدهما بسوء مما يعمل أهل الجاهلية حتى أكرمني الله عز وجل بنبوته " .

التالي السابق


الخدمات العلمية