دعاؤه صلى الله عليه وسلم على مشيخة قريش .
159 - حدثنا محمد بن سليمان الهاشمي قال : ثنا عمرو بن أحمد البزار قال : ثنا [ ص: 209 ] الحسن بن قزعة قال : ثنا قال : ثنا عبد الأعلى عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة ، قال : عمرو بن العاص عقبة بن أبي معيط فجعل رداءه في عنقه ، ثم جذبه حتى وجب لركبته ساقطا ، وتصايح الناس فظنوا أنه مقتول ، فأقبل يشتد حتى أخذ بضبعي رسول الله صلى الله عليه وسلم من ورائه ويقول : أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله ، ثم انصرفوا عن النبي صلى الله عليه وسلم فصلى ، فلما قضى صلاته مر بهم وهم جلوس في ظل الكعبة ، فقال : يا معشر قريش أما والذي نفسي بيده ما أرسلت إليكم إلا بالذبح ، وأشار بيده إلى حلقه ، قال : فقال أبو بكر أبو جهل : يا محمد ما كنت جهولا ، قال : فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أنت منهم ، - وفي رواية - فقال : يا معشر قريش ، أما والذي نفسي بيده لقد جئتكم بالذبح ، قال : فأخذت القوم كلهم كلمته حتى ما منهم رجل إلا كأنما على رأسه الطير واقع ، حتى إن أشدهم فيه وضاءة قبل ذلك ليرفؤه بأحسن ما يجد من القول ، حتى أنه ليقول : انصرف يا أبا القاسم راشدا فوالله ما كنت جهولا " . ما رأيت قريشا أرادوا قتل النبي صلى الله عليه وسلم إلا يوم ائتمروا به وهم جلوس في ظل الكعبة ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي عند المقام ، فقام إليه