240 - حدثنا
أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن قال ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16999محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17319يحيى بن عبد الحميد ثنا
يحيى بن سلمة بن كهيل عن أبيه عن
nindex.php?page=showalam&ids=16439عبد الله بن شداد :
[ ص: 347 ] عن
nindex.php?page=showalam&ids=202دحية الكلبي قال
بعث النبي صلى الله عليه وسلم معي بكتاب إلى قيصر ، فقمت بالباب وقلت : أنا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ففزعوا لذلك ، فدخل عليه الآذن فقال : هذا رجل بالباب يزعم أنه رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأذن لي ، فدخلت عليه ، فأعطيته الكتاب فقرئ عليه فإذا فيه :
(بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى قيصر صاحب الروم ) قال ابن أخ له أحمر أزرق سبط الشعر ، قد نخر ، ثم قال : لم لم يكتب إلى ملك
الروم ولم يبدأ بك ؟ فلا تقرأ كتابه اليوم ، فقال لهم : أخرجوه ، ودعا بالأسقف ، وكانوا يصدرون عن رأيه فيقبلون قوله ، فلما قرأ عليه الكتاب قال : هو والله رسول الله الذي بشرنا به
موسى وعيسى عليهما السلام ، قال : فأي شيء ترى ؟ قال : أرى أن تتبعوه ، قال
قيصر : وأنا أعلم ما تقول ، ولكني لا أستطيع أن أتبعه فيذهب ملكي فيقتلني
الروم .
وفي رواية
محمد بن أبي علي ، ثم دعاني فقال : بلغ صاحبك أني أعلم أنه نبي ، ولكن لا أترك ملكي .
ثم أخذ الكتاب فوضعه على رأسه وقبله وطواه في الديباج والحرير وجعله في سفط ، وأما الأسقف فإن
النصارى كانوا يجتمعون إليه في كل أحد ، فيخرج إليهم ويذكرهم ويقص عليهم ، ثم يدخل فيقعد إلى يوم الأحد ، فكنت أدخل عليه فيسألني فلما جاء الأحد انتظروه يخرج إليهم ، فلم يخرج ، واعتل عليهم بالمرض ، ففعل ذلك مرارا حتى كان آخر ذلك أن حضروا ، ثم بعثوا إليه لتخرجن أو لندخلن عليك ، فإنا قد أنكرناك منذ قدم هذا العربي ، قال
دحية : فبعث الأسقف إلي فقال : اذهب إلى صاحبك فاقرأ عليه السلام وأخبره أني أشهد أن لا إله إلا الله وأن
محمدا رسول الله ، وأن
عيسى عبد الله وروحه وكلمته ألقاها إلى
مريم ، وأنه ابن العذراء البتول ، فقتلوه . ، ثم رجع
دحية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
[ ص: 348 ] فأخبره . فوجد عنده رسل عامل
كسرى على
صنعاء ، بعث إليه بكتاب ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم بعث إلى
كسرى بكتاب ، وكتب
كسرى إلى صاحبه
بصنعاء يتوعده ويقول : ألا تكفيني رجلا بأرضك يدعوني إلى دينه أو أؤدي الجزية وأنا صاغر ، فإن لم أفعل قاتلني ، فإن ظهر علي قتل المقاتلة وسبى الذرية ، لتكفنيه أو لأفعلن بك . فبعث صاحب صنعاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاب صاحبهم تركهم خمس عشرة ليلة لا يكلمهم ولا ينظر إليهم إلا إعراضا . فلما مضت خمس عشرة ليلة تقدموا إليه ، فلما رآهم دعاهم وقال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=941646اذهبوا إلى صاحبكم فقولوا إن ربي قتل ربك الليلة ، فانطلقوا فأخبروه بالذي صنع ، وبالذي قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم صاحبهم تحفظون تلك الليلة ؟ قالوا : نعم ، ليلة كذا وكذا ، وقال : أخبروني كيف رأيتموه ؟ قالوا : ما رأينا ملكا أهيب منه ، لا يخاف شيئا ، آمنا لا يحرس ، ولا يرفع أصحابه أصواتهم عنده .
قال
دحية : ، ثم جاء الخبر بأن
كسرى قتل تلك الليلة .