ذكر ما روي في ، والتزامهما الجزية فرارا من المباهلة قصة السيد والعاقب لما نكلا عن المباهلة
وذلك قوله تعالى فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم إلى قوله تعالى فنجعل لعنت الله على الكاذبين .
244 - حدثنا قال ثنا سليمان بن أحمد أحمد بن داود المكي ومحمد بن زكريا الغلابي قالا ثنا بشر بن مهران الخصاف قال ثنا محمد بن دينار عن عن داود بن أبي هند عن الشعبي قال : جابر قدم على النبي صلى الله عليه وسلم العاقب والطيب فدعاهما إلى الإسلام فقالا : أسلمنا يا محمد قبلك ، قال كذبتما ، إن شئتما أخبرتكما ما يمنعكما من الإسلام : قالوا : فهات أنبئنا ، قال : " حب الصليب ، وشرب الخمر ، وأكل لحم الخنزير " ، قال : فدعاهما إلى الملاعنة ، فواعداه على أن يغادياه بالغداة ، فغدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذ بيد جابر علي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم ، ثم أرسل إليهما فأبيا أن يجيباه ، وأقرا له ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والذي بعثني بالحق لو فعلا لأمطر الوادي عليهما نارا ، قال : فيهم نزلت : جابر فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم . [ ص: 354 ]
قال : قال الشعبي : جابر وأنفسنا وأنفسكم : رسول الله صلى الله عليه وسلم . وعلي
و أبناءنا وأبناءكم : الحسن والحسين .
ونساءنا ونساءكم : رضي الله عنهم أجمعين . فاطمة