[ ص: 27 ] الباب الثاني .
في
الجهات التي تعين الإمامة وتوجب الزعامة .
فصل .
في القول في النص وفي حكم ثبوته ونفاته .
26 - لو ثبت النص من الشارع على إمام ، لم يشك مسلم في وجوب الاتباع على الإجماع ، فإن بذل السمع والطاعة للنبي واجب باتفاق الجماعة .
27 - وإن لم يصح النص ، فاختيار من هو من أهل الحل والعقد ، كاف في النصب والإقامة ، وعقد الإمامة .
28 - وقد تفننت في ذلك الآراء والمطالب ، واختلفت الأهواء والمذاهب ، ولو ذهبت أحصيها ، وأستقصيها ، لأدى مضمون الباب إلى حدود الإسهاب ، ولو آثرت الانكفاف والإضراب ، لكان ذلك إخلالا بوضع الكتاب ، فالوجه ارتياد الاقتصاد ، واجتناب
[ ص: 28 ] السرف وتعدي المبدأ والطرف ، فالإفراط في البسط ممل ، والتفريط في الاختصار مخل ، والاقتصار على ما يحصل به الإقناع شوف الطباع .