قال القرطبي في تذكرته يقال إن هذا الخضر عليه السلام . قال العلامة الشيخ مرعي في بهجته ثبت أن الدجال لا يسلط على أحد بالقتل إلا على رجل واحد يخرج إليه وهو شاب حسن فيقول له الدجال أتؤمن بي وبألوهيتي فيقول له إنك اللعين الكذاب أو الدجال فيقتله ويشقه نصفين ويمشي الدجال بحماره بين الشقين ويقول له قم حيا بإذني فيعود حيا ثم يقول له بعد ذلك أتؤمن بي ؟ فيقول ما ازددت فيك إلا يقينا ، إنك اللعين ، قال إبراهيم بن محمد بن سفيان يقال إن هذا الرجل هو الخضر عليه السلام . وقد توهم القرطبي فزعم أن القائل ذلك إبراهيم أبو إسحاق السبيعي وليس كذلك وقال بعضهم إن الرجل المذكور من أصحاب الكهف وقد مر أنهم يكونون من أصحاب المهدي .
فإن قلت كيف يقال إنه لا يسلط إلا على واحد مع ما ورد عن حذيفة [ ص: 94 ] رضي الله عنه أن مع الدجال رجالا يقتلهم ثم يحييهم فالجواب أن هؤلاء الرجال إنما هم شياطين وقتله إياهم وإحياؤه لهم إنما هو في رأي العين لا على الحقيقة وأما قتل ذلك الرجل فعلى الحقيقة .