( تنبيهات )
( الأول ) اعلم أن الواجب اعتقاده أن
أفضل هذه الأمة بعد نبيها - صلى الله عليه وسلم - الخلفاء الراشدون الأربعة :
أبو بكر وعمر وعثمان وعلي - رضي الله عنهم - ، فهم الذين ولوا الخلافة التي هي النيابة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في عموم مصالح المؤمنين من إقامة الدين وصيانة المسلمين بحيث يجب على كافة الخلق الاتباع ويحرم عليهم المخالفة ، وقد بين - صلى الله عليه وسلم -
مدة الخلافة بعده بأنها ثلاثون سنة ثم تصير ملكا عضوضا ، فكانت مدة خلافتهم ، فأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=3571سفينة - رضي الله عنه -
[ ص: 355 ] مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1026018الخلافة ثلاثون عاما ثم يكون من بعد ذلك الملك " . ورواه أصحاب السنن وصححه
nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان وغيره ، ولم يكن في الثلاثين بعده - صلى الله عليه وسلم - إلا الخلفاء الأربعة وأيام
الحسن - رضي الله عنهم - .
وأخرج
البزار بسند حسن من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=5أبي عبيدة بن الجراح - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : "
إن أول دينكم نبوة ورحمة ثم يكون خلافة ورحمة ثم يكون ملكا وجبرية " . فثبت بالنص أن مدة الخلفاء الأربعة خلافة ورحمة ، وكذا مدة سيدنا
الحسن - رضي الله عنه - وكانت ستة أشهر وأياما ، والله أعلم .