وأما
الاختلاف من جهة الدعوة إليها وعدمها :
فظاهر أيضا; لأن غير الداعي وإن كان عرضة بالاقتداء فقد لا
[ ص: 219 ] يقتدى به ، ويختلف الناس في توفر دواعيهم على الاقتداء به ، إذ قد يكون خامل الذكر ، وقد يكون مشتهرا ولا يقتدى به ، لشهرة من هو أعظم عند الناس منزلة منه .
وأما إذا دعا إليها; فمظنة الاقتداء أقوى وأظهر ، ولا سيما المبتدع اللسن الفصيح الآخذ بمجامع القلوب ، إذا أخذ في الترغيب والترهيب ، وأدلى بشبهته التي تداخل القلب بزخرفها ، كما كان
nindex.php?page=showalam&ids=17115معبد الجهني يدعو الناس إلى ما هو عليه من القول بالقدر ، ويلوي بلسانه نسبته إلى
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري .
فروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة : " أن
nindex.php?page=showalam&ids=16711عمرو بن عبيد سئل عن مسألة ، فأجاب فيها ، وقال : هو من رأي
الحسن ، فقال له رجل : إنهم يروون عن
الحسن خلاف هذا . فقال : إنما قلت لك هذا من رأيي
الحسن ; يريد نفسه " .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13748محمد بن عبد الله الأنصاري : " كان
nindex.php?page=showalam&ids=16711عمرو بن عبيد إذا سئل عن شيء; قال : هذا من قول
الحسن ، فيوهم أنه
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن بن أبي الحسن ، وإنما هو قوله " .