صفحة جزء
[ ص: 1058 ] سياق

ما روي في تضليل المرجئة وهجرانهم ، وترك السلام عليهم ، والصلاة خلفهم ، والاجتماع معهم

1799 - أنا علي بن محمد بن أحمد بن أحمد بن يعقوب ، أنا عبد الرحمن بن أبي حاتم ، قال : نا الحسن بن عرفة ، قال : نا علي بن ثابت الجزري ، قال : نا إسماعيل بن أبي إسحاق ، عن ابن أبي ليلى ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " صنفان من أمتي ليس لهما في الإسلام نصيب : القدرية ، والمرجئة " .

[ ص: 1059 ] 1800 - أنا محمد بن أحمد الطوسي ، قال : نا محمد بن يعقوب ، قال : نا أبو عتبة ، قال : نا بقية ، قال : نا إسماعيل - يعني ابن عياش - ، عن عبد الوهاب بن مجاهد ، عن أبيه ، عن حذيفة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " صنفان من أمتي كلاهما في النار ، قوم يقولون : إنما الإيمان كلام وإن زنا وإن سرق " وقال : " وآخرون يقولون : إن أولينا كانوا ضلالا ؛ يقولون : خمس صلوات في اليوم والليلة ، وإنما هما صلاتان " .

1801 - أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمد البغوي ، قال : نا أبو نصر التمار ، قال : نا المعافى ، قال : نا القاسم بن حبيب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : [ ص: 1060 ] " اتقوا الإرجاء ؛ فإنها شعبة من النصرانية " .

1802 - أنا محمد بن أحمد الطوسي ، قال : نا محمد بن يعقوب ، قال : نا أبو عتبة ، قال : نا بقية ، قال : نا زرعة الزبيدي ، عن مكحول ، عن معاذ بن جبل ، قال : " لقد لعنت القدرية والمرجئة على لسان سبعين نبيا ، آخرهم محمد - صلى الله عليه وسلم - " .

1803 - أنا علي بن محمد بن يعقوب ، قال : أنا عبد الرحمن بن أبي حاتم ، قال : نا الحسن بن عرفة ، قال : حدثني علي بن ثابت ، عن إسماعيل بن أبي إسحاق ، عن الوليد بن زياد ، عن مجاهد ، قال : " يبدءون فيكم مرجئة ، ثم يكونون قدرية ، ثم يصيرون مجوسا " .

1804 - أنا الحسن بن عثمان ، أنا إسماعيل بن محمد ، قال : نا أحمد بن منصور ، قال : نا عبد الرزاق ، قال : أنا معمر ، عن ابن سيرين ، قال : " سؤال الرجل أخاه : أمؤمن أنت - محنة بدعة كما يمتحن الخوارج " .

1805 - أنا محمد بن عبد الرحمن ، أنا عبد الله بن محمد البغوي ، قال : نا محمد بن حميد ، قال : نا جرير ، عن مغيرة ، قال : " كان إبراهيم التيمي يدعو إلى هذا الرأي ، فحدث بذلك إبراهيم النخعي ، فأتيته ، فقال : أخبرنا يا مغيرة هل يدعو إلى هذا الرأي ، فإنه حلف لي بالله أن الله لم يطلع على قلبه أنه يرى هذا الرأي ، وقد كنت سمعته يدعو إليه ولكن جعلت لا أخبر إبراهيم النخعي " .

1806 - أنا محمد بن أحمد البصير ، أنا عثمان بن أحمد ، قال : نا حنبل ، قال : حدثني أبو عبد الله ، قال : نا مؤمل ، قال : نا سفيان ، قال : نا [ ص: 1061 ] سعيد بن صالح - يعني الأسدي - قال : قال إبراهيم : " لأنا لفتنة المرجئة أخوف على هذه الأمة من فتنة الأزارقة " .

1807 - وأنا محمد ، أنا عثمان ، نا حنبل ، حدثني أبو عبد الله ، قال : نا مؤمل ، قال : سمعت سفيان ، قال إبراهيم : " تركت المرجئة الدين أرق من ثوب سابري " .

1808 - وأنا محمد ، أنا عثمان ، نا حنبل ، قال : حدثني أبو عبد الله ، قال : نا أسود بن عامر ، قال : أنا شريك ، عن المغيرة ، قال : " مر - يعني إبراهيم التيمي - بإبراهيم النخعي ، فسلم عليه ، فلم يرد عليه " .

1809 - أنا القاسم بن جعفر ، قال : نا محمد بن أحمد بن حماد ، قال : نا علي بن حرب ، قال : نا ابن فضيل ، عن أبيه ، قال : سمعت المغيرة بن عيينة بن النهاس ، يقول : عن سعيد بن جبير ، قال : " المرجئة يهود القبلة " .

1810 - أنا أحمد بن عبيد ، قال : نا محمد بن الحسين ، قال : نا أحمد بن زهير ، قال : نا خالد بن خداش ، قال : نا حماد بن زيد ، عن أيوب : [ ص: 1062 ] " رآني سعيد بن جبير وأنا جالس إلى طلق بن حبيب " قال أيوب : " وما أدركت بالبصرة أعبد منه ولا أبر بوالديه منه - يعني من طلق - وكان يرى رأي المرجئة ، فقال سعيد : ألم أرك جالسا إليه ، لا تجالسه " قال أيوب : " وكان والله ناصحا وما استشرته " .

1811 - وأنا محمد بن أحمد ، أنا عثمان ، قال : نا حنبل ، قال : حدثني أبو عبد الله ، قال : حدثني الأسود ، قال : نا جعفر الأحمر ، عن أبي الجحاف قال : قال سعيد بن جبير لذر : " يا ذر ما لي أراك كل يوم تجدد دينا ؟ " .

1812 - وأنا محمد ، أخبرنا عثمان ، قال : نا حنبل ، قال : حدثني أبو عبد الله ، قال : نا الأسود ، قال : نا جعفر بن زياد ، عن حمزة الزيات ، عن أبي البختري ، قال : شكا ذر سعيد بن جبير إلى أبي البختري الطائي ، قال : مررت به فسلمت عليه ، فلم يرد علي ، فقال أبو البختري لسعيد بن جبير ، فقال سعيد بن جبير : " إن هذا كل يوم يجدد دينا ، لا والله لا [ ص: 1063 ] أكلمه أبدا " .

1813 - أنا محمد ، أنا عثمان ، قال : نا حنبل ، قال : حدثني أبو عبد الله ، قال : حدثني أبو عمر الطويل الضرير ، قال : نا حماد بن سلمة ، عن عطاء بن السائب ، عن سعيد بن جبير ، قال : " مثل المرجئة مثل الصابئين " . 1814 - وأنا محمد ، أنا عثمان ، قال : نا حنبل ، قال : حدثني أبو عبد الله ، قال : حدثني أبو عمر الضرير ، عن حماد بن سلمة ، عن عطاء بن السائب ، قال : ذكر سعيد بن جبير المرجئة ، قال : فضرب لهم مثلا ، فقال : " مثلهم مثل الصابئين ، إنهم أتوا اليهود ، فقالوا : ما دينكم ؟ قالوا : اليهودية ، قالوا : من نبيكم ؟ قالوا : موسى ، قالوا : فماذا لمن تبعكم ؟ قالوا : الجنة ، ثم أتوا النصارى ، فقالوا : ما دينكم ؟ قالوا : النصرانية ، قالوا : فما كتابكم ؟ قالوا : الإنجيل ، قالوا : فمن نبيكم ؟ قالوا : عيسى ، قالوا : فماذا لمن تبعكم ؟ قالوا : الجنة ، قالوا : فنحن بين دينين " .

1815 - أنا عبد الرحمن بن عمر بن أحمد - إجازة - أنا محمد [ ص: 1064 ] بن أحمد بن يعقوب ، نا يعقوب بن شيبة ، قال : نا محمد بن إسماعيل الصراري ، قال : نا محمد بن سواد الرازي ، قال : أنا يحيى بن سليمان ، عن محمد بن مسلم ، قال أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين : " ما ليل بليل ، ولا نهار بنهار من المرجئة باليهود " .

1816 - أنا الحسن بن عثمان ، أنا أحمد بن جعفر ، قال : نا بشر بن موسى ، قال : نا معاوية بن عمرو ، قال : نا إسحاق ، ثنا الأوزاعي ، قال : كان يحيى بن أبي كثير وقتادة يقولان : " ليس من الأهواء شيء أخوف عندهم على هذه الأمة من الإرجاء " .

1817 - أنا عبد الرحمن بن عمر - إجازة - أنا محمد بن أحمد بن يعقوب ، ثنا جدي يعقوب بن شيبة ، قال : حدثني يوسف بن موسى ، قال : نا جرير ، عن مفضل بن مهلهل ، عن منصور بن المعتمر ، قال : " هم أعداء الله المرجئة والرافضة " .

1818 - وأنا محمد بن أحمد ، أنا عثمان بن أحمد ، نا حنبل ، قال : حدثني أبو عبد الله ، قال : نا عبد الله بن نمير ، عن جعفر الأحمر ، قال : قال منصور بن المعتمر في شيء : " لا أقول كما قالت المرجئة الضالة المبتدعة " .

1819 - أنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن ، أنا عبد الرحمن بن أبي حاتم ، قال : نا عمر بن شبة ، قال : نا أبو عاصم ، قال : جاء عكرمة بن عمار إلى ابن أبي رواد ، فدق عليه الباب وقال : " أين هذا الضال ، يعني بالإرجاء " .

[ ص: 1065 ] 1820 - أنا محمد بن أحمد ، أنا عثمان ، نا حنبل ، حدثني أبو عبد الله ، قال : نا وكيع ، قال : نا سفيان ، عن رجل ، عن طاوس ، قال : " يا أهل العراق وأنتم تزعمون أن الحجاج مؤمن ؟ " قال : وقال منصور ، عن إبراهيم : " وكفا به عمى الذي يعمى عليه أمر الحجاج " وقال منصور ، عن إبراهيم - وذكر الحجاج - فقال : ألا لعنة الله على الظالمين .

1821 - أنا محمد بن علي بن عبد الله الأبياري ، أنا عثمان بن محمد بن هارون ، قال : نا أبو أمية ، قال : نا قبيصة ، قال : نا سفيان ، عن معمر ، عن ابن طاوس ، عن أبيه ، قال : " عجبت لإخواننا من أهل العراق ؛ يقولون : الحجاج مؤمن " .

1822 - وأنا محمد بن علي ، أنا عثمان ، قال : نا أبو أمية ، قال : نا يحيى بن عبد الحميد ، قال : نا أبو بكر بن عياش ، قال : نا عاصم ، سمعت أبا رزين يقول : " إن كان الحجاج على هدى إني إذا لفي ضلال " .

1823 - أنا محمد ، أنا عثمان ، ثنا أبو أمية ، قال : نا أحمد بن داود ، قال : نا أبو بكر بن عياش ، عن الأجلح ، قال : قلت للشعبي : إن الناس يزعمون أن الحجاج مؤمن ؟ قال : " صدقوا ، مؤمن بالجبت والطاغوت ، كافر [ ص: 1066 ] بالله " .

1824 - أنا محمد بن أحمد ، أنا عثمان بن أحمد ، أنا حنبل ، قال : حدثني أبو عبد الله ، قال : نا حجاج ، قال : سمعت شريكا وذكر المرجئة فقال : " هم أخبث قوم ، وحسبك الرافضة خبثا ، ولكن المرجئة يكذبون الله " .

1825 - أنا محمد بن الحسين بن يعقوب ، أنا دعلج ، قال : نا أحمد بن علي الأبار ، قال : نا أبو غسان ، - يعني محمد بن عمرو - قال : نا إبراهيم بن المغيرة - وكان شيخا حجاجيا - قال : " سألت سفيان الثوري : أصلي خلف من يقول : الإيمان قول بلا عمل ؟ قال : لا ، ولا كرامة " .

1826 - أنا علي بن أحمد بن عمر بن حفص ، أنا محمد بن عبد الله ، نا جعفر بن محمد الأزهر ، نا القلابي ، ثنا أبو نعيم ، قال : [ ص: 1067 ] " مرت بنا جنازة مسعر بن كدام منذ خمسين سنة ، ليس فيها سفيان ، ولا شريك " .

1827 - أنا محمد ، أنا دعلج ، نا أحمد بن علي ، قال : نا محمد بن المهلب السرخسي ، قال : نا الحميدي ، قال : نا معن بن عيسى " أن رجلا بالمدينة يقال له : أبو الجويرية يرى الإرجاء ، فقال مالك بن أنس : لا تناكحوه " .

1828 - أنا محمد بن عبد الله بن نعيم - إجازة - قال : نا محمد بن صالح بن هانئ ، قال : نا أبو سعيد محمد بن شاذان ، قال : سمعت محمد بن أسلم يقول : سمعت يزيد بن هارون ، يقول : " من كان داعية إلى الإرجاء ، فإن الصلاة خلفه تعاد " .

1829 - أنا محمد بن أحمد بن عمران ، أنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ، قال : نا محمد بن يحيى النيسابوري ، قال : نا محمد بن يوسف ، قال : " دخلت على سفيان الثوري وفي حجره المصحف وهو يقلب الورق ، فقال : ما أحد أبعد منه من المرجئة " .

التالي السابق


الخدمات العلمية