( ورغبة ورهبة خشوع ) ; أي
ومن أنواع العبادة الرغبة فيما عند الله عز وجل من الثواب ، وهي راجعة إلى الرجاء والرهبة مما عند الله من العقاب ، وهي راجعة إلى معنى الخوف . والخشوع هو التذلل لله عز وجل ،
[ ص: 449 ] قال تعالى في
آل زكريا عليهم السلام : (
إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين ) ( الأنبياء : 90 ) وقال تعالى : (
ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا ) ( الإسراء : 109 ) وقال تعالى : (
واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم وأنهم إليه راجعون ) ( البقرة : 45 - 46 ) وقال تعالى : (
قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون ) ( المؤمنون : 2 ) وقال تعالى : (
وإياي فارهبون ) ( البقرة : 40 ) وقال تعالى : (
فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب ) ( الشرح : 8 ) وغير ذلك من الآيات .
وفي حديث
الدعاء عند النوم : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1024489اللهم إني أسلمت نفسي إليك ووجهت وجهي إليك وألجأت ظهري إليك وفوضت أمري إليك رغبة ورهبة إليك " الحديث في الصحيحين .
nindex.php?page=showalam&ids=16328ولابن أبي حاتم في خطبة
أبي بكر رضي الله عنه : أما بعد ، فإني أوصيكم بتقوى الله عز وجل ، وتثنوا عليه بما هو أهله ، وتخلطوا الرغبة بالرهبة ، وتجمعوا الإلحاف بالمسألة ، فإن الله عز وجل أثنى على
زكريا وأهل بيته فقال تعالى : (
إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين ) ( الأنبياء : 90 ) . وفي الصحيح من حديث
دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في الركوع والسجود : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=1024490خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي " وغير ذلك من الأحاديث .