( باب ما جاء في
عمامة رسول الله صلى الله عليه وسلم )
وفي نسخة زيادة " صفة " ، والعمامة بالكسر : معروف ، ووهم العصام حيث قال : بالفتح كالغمامة ، وقد تطلق على المغفر والبيضة على ما في القاموس ، قال
ميرك : والمراد بها في ترجمة الباب كل ما يعقد على الرأس سواء كان تحت المغفر أو فوقه أو ما يشد على القلنسوة أو غيرها ، وما يشد على رأس المريض أيضا انتهى .
ويعارض
العصام nindex.php?page=showalam&ids=16609وابن حجر هنا بما لا يجدي نفعا فأعرضت عن ذكر كلامهما إيرادا ودفعا ( حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15573محمد بن بشار حدثنا ) وفي نسخة بدل حدثنا أخبرنا (
nindex.php?page=showalam&ids=16349عبد الرحمن بن مهدي عن
nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة ح ) .
[ ص: 204 ] تقدم تحقيق بحث الحاء وأنه علامة تحويل الإسناد ( وحدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17052محمود بن غيلان حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع عن
nindex.php?page=showalam&ids=15744حماد بن سلمة عن
أبي الزبير عن
جابر ) أي
ابن عبد الله الأنصاري ( قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10345138دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح ، وعليه عمامة سوداء ) قال
ميرك : وفي رواية
مسلم بغير إحرام ، واستدل بعض العلماء بهذا الحديث على جواز
لبس السواد ، وإن كان البياض أفضل ، لما سبق من أن
nindex.php?page=hadith&LINKID=10345139خير ثيابكم البيض ، وقال
الجزري : وفيه إشارة إلى أن هذا الدين لا يتغير كالسواد بخلاف سائر الألوان ، وفي شرح
الزيلعي من علمائنا الحنفية أنه يسن لبس السواد لحديث فيه ، وقد جمع
السيوطي جزء في لبس السواد ، وذكر فيه أحاديث وآثارا وفي بعض شروح هذا الكتاب أنه قد زعم بعض الخلفاء العباسيين من أولاد المعتصم بالله أن تلك العمامة وهبها رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمه
العباس ، وهي بين الخلفاء يتداولونها بينهم ، ويجعلونها على رأس من تقرر له الخلافة ، وهي الآن بمحروسة مصر في أيدي أولاد الخلفاء ، ويضعها الخليفة على رأس السلطان يوم تولية السلطنة ، واعلم أنه صلى الله عليه وسلم كانت له عمامة تسمى السحاب ، وكان يلبس تحتها
القلانس جمع قلنسوة ، وهي غشاء مبطن يستتر به الرأس ، قاله
الفراء ، وقال غيره هي التي تسميها العامة الشاشية والعرقية ، وروى
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني وأبو الشيخ والبيهقي في الشعب من حديث
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر رضي الله عنهما
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبس قلنسوة ذات آذان يلبسها في السفر ، وربما وضعها بين يديه إذا صلى ، وإسناده ضعيف ،
ولأبي داود والمصنف فرق ما بيننا وبين المشركين العمائم على القلانس ، قال المصنف : غريب وليس إسناده بالقائم ، وروى
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة nindex.php?page=hadith&LINKID=10345141دخل مكة يوم الفتح وعليه شقة سوداء ، وأن عمامته كانت سوداء ، وروى
ابن سعد أن رايته سوداء تسمى العقاب .