( حدثنا
قتيبة ) أي :
ابن سعيد كما في نسخة ( حدثنا
nindex.php?page=showalam&ids=15831خلف ) بفتحتين ( ابن خليفة ) أي : ابن صاعد الأشجعي مولاهم
أبو أحمد الكوفي نزيل
واسط ، ثم
بغداد صدوق اختلط في الآخر وادعى أنه رأى
nindex.php?page=showalam&ids=146عمرو بن حريث الصحابي فأنكر عليه ابن عيينة وأحمد ، من الثالثة مات سنة إحدى وثمانين ومائة على الصحيح ذكره ميرك عن التقريب ( عن
nindex.php?page=showalam&ids=12139أبي مالك الأشجعي عن أبيه ) أي :
طارق بن أشيم (
nindex.php?page=hadith&LINKID=10344430قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من رآني في المنام فقد رآني ) قال
nindex.php?page=showalam&ids=14847الغزالي ليس المراد بقوله فقد رآني رؤية الجسم بل رؤية المثال الذي صار آلة يتأدى بها المعنى الذي في نفس الأمر وكذا قوله فسيراني في اليقظة ليس المراد أنه يرى جسمي وبدني قال والآلة إما حقيقية وإما خيالية والنفس غير المثال المتخيل فالشكل المرئي ليس روحه - صلى الله عليه وسلم - ، ولا شخصه بل مثاله على التحقيق
[ ص: 294 ] وكذا
رؤيته تعالى نوما فإن ذاته منزهة عن الشكل والصورة ولكن ينتهي تعريفاته تعالى إلى العبد بواسطة مثال محسوس من نور وغيره ، وهو آلة حقا في كونه واسطة مثال في التعريف فقول الرائي رأيت الله نوما لا يعني أني رأيت ذاته تعالى كما يقول في حق غيره ، وقال أيضا من رآه - صلى الله عليه وسلم - نوما لم يرد رؤية حقيقة شخصه المودع روضة
المدينة بل مثاله ، وهو مثال روحه المقدسة عن الشكل والصورة انتهى .
وقد ذكرت في شرحي المرقاة للمشكاة بعض ما يتعلق برؤية الله سبحانه وتعالى في المنام وأنه لا يكفر به القائل خلافا لبعض أكابر علمائنا من الحنفية ، والله أعلم بالأمور الجلية والخفية ( قال
أبو عيسى ) أي المصنف (
وأبو مالك هذا ) أي : المذكور في هذا الإسناد ( هو
سعد بن طارق بن أشيم ) بهمزة مفتوحة فمعجمة ساكنة فتحتية مفتوحة ،
وطارق بن أشيم هو من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ( وقد روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أحاديث ) أي : غير هذا الحديث فثبت أن له صحبة ورواية وأن
أبا مالك من التابعين وأغرب
ابن حجر بقوله بين
الترمذي بقوله : إنه من تابعي التابعين فكأنه تبع كلام
الحنفي عند قول المصنف ( وسمعت
nindex.php?page=showalam&ids=16609علي بن حجر يقول قال
nindex.php?page=showalam&ids=15831خلف بن خليفة رأيت
nindex.php?page=showalam&ids=146عمرو بن حريث صاحب النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا غلام صغير ) حيث قال : فعلى هذا كل من
قتيبة nindex.php?page=showalam&ids=16609وعلي بن حجر تبع تابعي وهما شيخا المصنف بلا واسطة وأكثر منهما انتهى ، وحاصله أن بين المصنف وبين النبي - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة ، وهو نتيجة علو الإسناد ، وأما قول شارح : فيه دلالة على أن
nindex.php?page=showalam&ids=146عمرو بن حريث صحابي على قول
nindex.php?page=showalam&ids=15831خلف بن خليفة فخطأ إذ لا خلاف في كونه صحابيا بل الخلاف في رؤية خلف إياه ، والله أعلم .