فصل
قال صاحب " المنازل " - قدس الله روحه - في
قوله : ( فاستقيموا إليه واستغفروه ) إنه إشارة إلى عين التفريد .
يريد : أنه أرشدهم إلى شهود تفريده . وهو أن لا يروا غير فردانيته .
وتفريده نوعان : تفريد في العلم والمعرفة والشهود . وتفريد في الطلب والإرادة . وهما نوعا التوحيد .
وفي قوله : عين التفريد ، إشارة إلى حال الجمع وأحديته ، التي هي عنده فوق علمه ومعرفته ؛ لأن التفرقة قد تجامع علم الجمع . وأما حاله : فلا تجامعه التفرقة ، والله سبحانه وتعالى أعلم .