( فصل ) :
وأما
شرائط أركان الوضوء ( فمنها ) أن يكون الوضوء بالماء ، حتى لا يجوز
التوضؤ بما سوى الماء من المائعات كالخل ، والعصير ، واللبن ، ونحو ذلك لقوله تعالى {
يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم ، وأيديكم إلى المرافق ، وامسحوا برءوسكم ، وأرجلكم إلى الكعبين } ، والمراد منه الغسل بالماء ، لأنه تعالى قال في آخر الآية {
، وإن كنتم جنبا فاطهروا وإن كنتم مرضى ، أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا } نقل الحكم إلى التراب عند عدم الماء ، فدل على أن المنقول منه هو الغسل بالماء ، وكذا الغسل المطلق ينصرف إلى الغسل المعتاد ، وهو الغسل بالماء .