( قصا ) ( س ) فيه :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1002842المسلمون تتكافأ دماؤهم ، يسعى بذمتهم أدناهم ، ويرد عليهم أقصاهم أي : أبعدهم ، وذلك في الغزو ، إذا دخل العسكر أرض الحرب فوجه الإمام منه السرايا ، فما غنمت من شيء أخذت منه ما سمي لها ، ورد ما بقي على العسكر ؛ لأنهم وإن لم يشهدوا الغنيمة ردء للسرايا وظهر يرجعون إليهم .
[ ص: 75 ] ( هـ ) ومنه حديث
وحشي قاتل
حمزة :
" كنت إذا رأيته في الطريق تقصيتها " أي : صرت في أقصاها وهو غايتها ، والقصو : البعد ، والأقصى : الأبعد .
وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1002843أنه خطب على ناقته القصواء قد تكرر ذكرها في الحديث ، وهو لقب ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والقصواء : الناقة التي قطع طرف أذنها ، وكل ما قطع من الأذن فهو جدع ، فإذا بلغ الربع فهو قصع ، فإذا جاوزه فهو عضب ، فإذا استؤصلت فهو صلم يقال : قصوته قصوا فهو مقصو ، والناقة قصواء ، ولا يقال بعير أقصى .
ولم تكن ناقة النبي صلى الله عليه وسلم قصواء ، وإنما كان هذا لقبا لها ، وقيل : كانت مقطوعة الأذن .
وقد جاء في الحديث
nindex.php?page=hadith&LINKID=1002844أنه كان له ناقة تسمى : " العضباء " ، وناقة تسمى : " الجدعاء " وفي حديث آخر : " صلماء " وفي رواية أخرى : " مخضرمة " هذا كله في الأذن ، فيحتمل أن يكون كل واحد صفة ناقة مفردة ، ويحتمل أن يكون الجميع صفة ناقة واحدة ، فسماها كل واحد منهم بما تخيل فيها .
ويؤيد ذلك ما روي في حديث
علي رضي الله عنه حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم يبلغ
أهل مكة سورة براءة ، فرواه
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما أنه
nindex.php?page=hadith&LINKID=1002845ركب ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم " القصواء " ، وفي رواية
جابر : " العضباء " وفي رواية غيرهما : " الجدعاء " فهذا يصرح أن الثلاثة صفة ناقة واحدة ؛ لأن القضية واحدة .
وقد روي عن
أنس رضي الله عنه أنه قال :
خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقة جدعاء وليست بالعضباء وفي إسناده مقال .
وفي حديث الهجرة :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1002847 " أن أبا بكر قال : إن عندي ناقتين ، فأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم إحداهما وهي الجدعاء " .
( س ) وفيه :
إن الشيطان ذئب الإنسان ، يأخذ القاصية والشاذة القاصية : المنفردة عن القطيع البعيدة منه ، يريد أن الشيطان يتسلط على الخارج من الجماعة وأهل السنة .