( قضض ) فيه :
" يؤتى بالدنيا بقضها وقضيضها " أي : بكل ما فيها ، من قولهم : جاءوا بقضهم وقضيضهم : إذا جاءوا مجتمعين ، ينقض آخرهم على أولهم ، من قولهم : قضضنا عليهم ، ونحن نقضها قضا .
وتلخيصه أن القض وضع موضع القاض ، كزور وصوم ، في زائر وصائم ، والقضيض : موضع المقضوض ؛ لأن الأول لتقدمه وحمله الآخر على اللحاق به ، كأنه يقضه على نفسه ، فحقيقته جاءوا بمستلحقهم ولاحقهم ؛ أي : بأولهم وآخرهم .
وألخص من هذا كله قول
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : إن القض : الحصى الكبار ، والقضيض : الحصى الصغار ؛ أي : جاءوا بالكبير والصغير .
ومنه الحديث الآخر :
" دخلت الجنة أمة بقضها وقضيضها " .
( هـ ) ومنه حديث
nindex.php?page=showalam&ids=11856أبي الدحداح :
وارتحلي بالقض والأولاد
* أي : بالأتباع ومن يتصل بك .
[ ص: 77 ] ( س ) وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=16232صفوان بن محرز :
" كان إذا قرأ هذه الآية : وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون بكى حتى يرى لقد انقد قضيض زوره " هكذا روي .
قال
القتيبي : هو عندي خطأ من بعض النقلة ، وأراه : " قصص زوره " وهو وسط الصدر ، وقد تقدم ، ويحتمل إن صحت الرواية : أن يراد بالقضيض صغار العظام تشبيها بصغار الحصى .
( هـ ) وفي حديث
ابن الزبير وهدم
الكعبة : " فأخذ
ابن مطيع العتلة فعتل ناحية من الربض فأقضه " أي : جعله قضضا . والقضض : الحصى الصغار ، جمع قضة ، بالكسر والفتح .
( س ) وفي حديث
هوازن :
" فاقتض الإداوة " أي : فتح رأسها ، من اقتضاض البكر ، ويروى بالفاء ، وقد تقدم .