ذكر
ابتداء أمر يعقوب بن الليث
وفيها تغلب إنسان من أهل
بست ، اسمه
صالح بن النضر الكناني ، على
سجستان ، ومعه
يعقوب بن الليث ، فعاد
طاهر بن عبد الله بن طاهر أمير
خراسان واستنقذها من يده .
ثم ظهر بها إنسان اسمه
درهم بن الحسين ، من المتطوعة ، فتغلب عليها ، وكان غير ضابط لعسكره ، وكان
يعقوب بن الليث هو قائد عسكره ، فلما رأى أصحاب درهم ضعفه ، وعجزه ، اجتمعوا على
يعقوب بن الليث ، وملكوه أمرهم ، لما رأوا من تدبيره ، وحسن سياسته ، وقيامه بأمورهم ، فلما تبين ذلك لدرهم لم ينازعه في الأمر ، وسلمه إليه ، واعتزل عنه ، فاستبد
يعقوب بالأمر ، وضبط البلاد ، وقويت شوكته وقصدته العساكر من كل ناحية ، وكان من أمره ما نذكره إن شاء الله تعالى .