ذكر عدة حوادث
وفيها ، في ربيع الآخر ، قدم إلى
بغداذ قائد من أصحاب
طاهر بن محمد بن عمرو بن الليث مستأمنا ، ويعرف
بأبي قابوس .
وسبب ذلك أن
طاهرا تشاغل باللهو والصيد ، ومضى إلى
سجستان للصيد والتنزه ، فغلب على الأمر بفارس
الليث بن علي بن الليث ،
وسبكري مولى عمرو بن الليث ، فوقع بينهما وبين هذا القائد تباعد ، ففارقهم ، ووصل إلى
بغداذ ، فخلع عليه الخليفة ، وأحسن إليه ، فكتب
طاهر بن محمد يسأل رد
أبي قابوس ، ويذكر أنه جبى المال وأخذه ، ويقول له : إما أن ترد إليه ، أو تحتسب له بما ذهب معه من المال من جملة القرار الذي عليه ، فلم يجبه الخليفة إلى ذلك .
وفيها صارت الداعية التي
للقرامطة باليمن إلى
مدينة صنعاء ، فحاربه أهلها ، فظفر بهم وقتلهم ، فلم يفلت إلا اليسير ، وتغلب على سائر مدن
اليمن ، ثم اجتمع أهل
صنعاء وغيرها ، فحاربوا الداعية ، فهزموه فانحاز إلى موضع من نواحي
اليمن ، وبلغ الخبر الخليفة ، فخلع على
المظفر بن حاج في شوال ، وسيره إلى عمله
باليمن ، وأقام بها إلى أن مات .
وفيها أغارت الروم على
قورس ، من أعمال
حلب ، فقاتلهم أهلها قتالا شديدا ، ثم انهزموا ، وقتلوا ( أكثرهم ، وقتلوا رؤساء
بني تميم )
[ ص: 554 ] ودخل الروم
قورس فأحرقوا جامعها ، وساقوا من بقي من أهلها .
وفيها افتتح
nindex.php?page=showalam&ids=16187إسماعيل بن أحمد الساماني ، ملك ما وراء النهر مواضع من بلاد الترك ومن بلاد
الديلم .
وحج بالناس
الفضل بن عبد الملك الهاشمي .
[ الوفيات ]
وفيها توفي
نصر بن أحمد الحافظ في رمضان ،
وأبو العباس عبد الله بن محمد الناشي الشاعر الكاتب الأنباري .