ذكر
خروج إلياس بن إسحاق بن أحمد بن أسد الساماني
ثم خرج
إلياس ( بن إسحاق ) بن أحمد ، المقدم ذكره أنه خرج مع أبيه وانهزم إلى
فرغانة ، فلما بلغ
فرغانة أقام بها إلى أن خرج ثانيا ، واستعان عند خروجه
بمحمد بن الحسين بن مت ، وجمع من
الترك ، فاجتمع معه ثلاثون ألف عنان ، فقصد
سمرقند مشاقا
للسعيد نصر بن أحمد ، فسير إليه
نصر أبا عمرو ،
ومحمد بن أسد وغيره في ألفين وخمسمائة رجل ، فكمنوا خارج
سمرقند يوم ورود إلياس فلما وردها ، واشتغل هو ومن معه بالنزول ، خرج الكمين عليه من بين الشجر ، ووضعوا السيوف فيهم ، فانهزم إلياس وأصحابه ، فوصل إلياس إلى فرغانة ، ووصل
ابن مت إلى
أسبيجاب ، ومنها إلى ناحية
طراز ، فكوتب دهقان الناحية التي نزلها ، وأطمع ، وقبض عليه وقتله ، وأنفذ رأسه إلى
بخارى .
وكان
ابن مت شجاعا ، وكان قد سخر جمالا عند خروجه ، فجاء أصحابه
[ ص: 677 ] يطلبونها منه ، فقال : سأردها عليكم
ببغداذ ، يعني أنه لا يرد شيئا من
بغداذ ، ثقة بكثرة جمعه وقوته ، فجاءت الأقدار بما لم يكن في الحساب .
ثم عاد
إلياس فخرج مرة ثالثة ، وأعانه
أبو الفضل بن أبي يوسف ، صاحب الشاش ، فسير إليه
محمد بن أليسع ، فحاربهم ، فانهزم
إلياس إلى
كاشغر وأسر
أبو الفضل ، وحمل إلى
بخارى فمات بها .
وأما
إلياس فصاهر دهقان
كاشغر طغانتكين ، واستقر بها ، ثم ولي
محمد بن المظفر فرغانة ، فرجع إليها
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق معاندا ، فحاربه
nindex.php?page=showalam&ids=12898محمد بن المظفر ، فهزمه مرة أخرى ، فعاد إلى
كاشغر ، فكاتبه
nindex.php?page=showalam&ids=12898محمد بن المظفر ، واستماله ، ولطف به ، فأمن إلياس إليه ، وحضر إلى
بخارى ، فأكرمه
السعيد ، وصاهره ، وأقام معه .