ذكر
الحرب بين عبد الله بن حمدان والأكراد والعرب
وفي هذه السنة أفسد الأكراد والعرب
بأرض الموصل وطريق
خراسان ، وكان
عبد الله بن حمدان يتولى الجميع وهو
ببغداذ ، وابنه
ناصر الدولة بالموصل ، فكتب
[ ص: 705 ] ( إليه أبوه ) يأمره بجمع الرجال ، والانحدار إلى
تكريت ، ففعل ( وسار إليها ) فوصل إليها في رمضان واجتمع بأبيه ، وأحضر العرب ، وطالبهم بما أحدثوا في عمله بعد أن قتل منهم ، ونكل ببعضهم فردوا على الناس شيئا كثيرا ، ورحل بهم إلى
شهرزور ، فوطئ
الأكراد الجلالية ، ( فقاتلهم ، وانضاف إليهم غيرهم ، فاشتدت شوكتهم ، ثم إنهم ) انقادوا إليه لما رأوا قوته ، وكفوا عن الفساد والشر .