ذكر
حال الأتراك بعد إصعاد سيف الدولة
لما هرب
سيف الدولة من
واسط ، عاد
الأتراك إلى معسكرهم ، فوقع الخلاف بين
توزون وخجخج ، وتنازعا الإمارة ، ثم استقر الحال على أن يكون
توزون أميرا
وخجخج صاحب الجيش ، وتصاهرا .
وطمع
البريدي في
واسط ، فأصعد إليها ، فأمر
توزون خجخج بالمسير إلى
نهر أبان ، وأرسل
البريدي إلى
توزون يطلب أن يضمنه
واسط ، فرده ردا جميلا ، ولم يفعل . ولما عاد الرسول أتبعه
توزون بجاسوس يأتيه بخبره مع
خجخج ، فعاد الجاسوس فأخبر
توزون بأن الرسول اجتمع هو
وخجخج وطال الحديث بينهما ، وأن
خجخج يريد أن
[ ص: 117 ] ينتقل إلى
البريدي ، فسار
توزون إليه جريدة في مائتي غلام يثق بهم ، وكبسه في فراشه ليلة الثاني عشر من رمضان ، فلما أحس به ركب دابته بقميص ، وفي يده لت ، ودفع عن نفسه قليلا ، ثم أخذ وحمل إلى
توزون فحمله إلى
واسط ، فسمله وأعماه ثاني يوم وصوله إليها .