ذكر
الحرب بين بني شيبان وعسكر عضد الدولة
في هذه السنة ، في رجب ، سير
عضد الدولة جيشا إلى
بني شيبان ، وكانوا قد أكثروا الغارات على البلاد والفساد ، وعجز الملوك عن طلبهم ، وكانوا قد عقدوا بينهم وبين
أكراد شهرزور مصاهرات ، وكانت
شهرزور ممتنعة على الملوك ، فأمر
عضد الدولة عسكره بمنازلة
شهرزور لينقطع طمع
بني شيبان عن التحصن بها ، فاستولى أصحابه عليها وملكوها ، فهرب
بنو شيبان ، وسار العسكر في طلبهم ، وأوقعوا بهم وقيعة عظيمة قتل من
بني شيبان فيها خلق كثير ، ونهبت أموالهم ونساؤهم ، وأسر منهم ثمانمائة أسير وحملوا إلى
بغداذ .