ذكر
عدة حوادث
في هذه السنة قبض
بهاء الدولة على وزيره
أبي منصور بن صالحان ، واستوزر
أبا نصر nindex.php?page=showalam&ids=15954سابور بن أردشير قبل مسيره إلى
خوزستان ، وكان المدبر لدولة
بهاء الدولة أبا الحسين المعلم ، وإليه الحكم .
[ ص: 440 ] وفيها توفي
nindex.php?page=showalam&ids=13465أبو الفرج يعقوب بن يوسف بن كلس ، وزير
العزيز ، صاحب
مصر ، وكان كامل الأوصاف ، متمكنا من صاحبه ، فلما مرض عاده
العزيز صاحب
مصر ، وقال : وددت أنك تباع فأبتاعك بملكي ، فهل من حاجة ترضى بها ؟ فبكى ، وقبل يده ، ووضعها على عينه ، وقال : أما فيما يخصني فإنك أرعى لحقي من أن أوصيك بمخلفي ، ولكن فيما يتعلق بدولتك سالم الحمدانية ما سالموك ، واقنع منهم بالدعة ، وإن ظفرت بالمفرج فلا تبق عليه .
فلما مات حزن
العزيز عليه ، وحضر جنازته ، وصلى عليه ، وألحده بيده في قصره ، وأغلق الدواوين عدة أيام ، واستوزر بعده
أبا عبد الله الموصلي ، ثم صرفه ، وقلد
عيسى بن نسطورس النصراني ، فمال إلى النصارى وولاهم ، واستناب
بالشام يهوديا يعرف بمنشا ، ففعل مع
اليهود مثل ما فعل
عيسى بالنصارى ، وجرى على المسلمين تحامل عظيم .
وفيها ، في ربيع الأول ، قلد
الشريف أبو أحمد والد الرضي نقابة العلويين والمظالم ، وإمارة الحج ، وحج بالناس
أبو عبد الله أحمد بن محمد بن عبد الله العلوي نيابة عن
النقيب أبي أحمد الموسوي .
[ ص: 441 ] [ الوفيات ]
( وفيها توفي
أبو بكر محمد بن عبد الرحمن الفقيه الحنفي ، ومولده سنة عشرين وثلاثمائة .
وفيها توفي
عبد الله بن محمد بن عبد البر النمري بالأندلس ، والد الإمام
nindex.php?page=showalam&ids=13332أبي عمر بن عبد البر ) .