ذكر
الفتنة بالكوفة ووزارة nindex.php?page=showalam&ids=12905أبي القاسم المغربي لابن مروان
في هذه السنة وقعت فتنة
بالكوفة بين
العلويين والعباسيين .
[ ص: 679 ] وسببها أن
المختار أبا علي بن عبيد الله العلوي وقعت بينه وبين
الزكي أبي علي النهرسابسي ، وبين
أبي الحسن علي بن أبي طالب بن عمر مباينة ، فاعتضد ،
المختار بالعباسيين ، فساروا إلى
بغداذ ، وشكوا ما يفعل بهم
النهرسابسي ، فتقدم الخليفة
nindex.php?page=showalam&ids=14934القادر بالله بالإصلاح بينهم مراعاة
nindex.php?page=showalam&ids=12905لأبي القاسم الوزير المغربي لأن
النهرسابسي كان صديقه ،
وابن أبي طالب كان صهره ، فعادوا ، واستعان كل فريق بخفاجة ، فأعان كل فريق من
الكوفيين طائفة من خفاجة ، فجرى بينهم قتال ، فظهر
العلويون ، وقتل من
العباسيين ستة نفر ، وأحرقت دورهم ونهبت ، فعادوا إلى
بغداذ ومنعوا من الخطبة يوم الجمعة ، وثاروا ، وقتلوا
ابن أبي العباس العلوي وقالوا : إن أخاه كان في جملة الفتكة
بالكوفة .
فبرز أمر الخليفة إلى
المرتضى يأمره بصرف
ابن أبي طالب عن نقابة
الكوفة وردها إلى
المختار ، فأنكر الوزير
المغربي ما يجري على صهره
ابن أبي طالب من العزل وكان عند
قرواش بسر من رأى ، فاعترض أرحاء كانت للخليفة
بدرزيجان ، فأرسل الخليفة
nindex.php?page=showalam&ids=12768القاضي أبا جعفر السمناني في رسالة إلى
قرواش يأمره بإبعاد
المغربي عنه ففعل ، فسار
المغربي إلى
ابن مروان بديار بكر ، وغضب الخليفة على
النهرسابسي ، وبقي تحت السخط إلى سنة ثماني عشرة وأربعمائة ، فشفع فيه
الأتراك وغيرهم ، فرضي عنه ، وحلفه على الطاعة فحلف .