[ ص: 758 ] ذكر
استيلاء جلال الدولة على البصرة وخروجها عن طاعته
في هذه السنة سارت عساكر
جلال الدولة مع ولده
الملك العزيز فدخلوا
البصرة في جمادى الأولى .
وكان سبب ذلك أن
بختيار متولي
البصرة توفي ، فقام بعده
ظهير الدين أبو القاسم خال ولده لجلد كان فيه ، وكفاية ، وهو في طاعة الملك
nindex.php?page=showalam&ids=12136أبي كاليجار ، ودام كذلك ، فقيل
nindex.php?page=showalam&ids=12136لأبي كاليجار : إن
أبا القاسم ليس لك من طاعته غير الاسم ، ولو رمت عزله لتعذر عليك .
وبلغ ذلك
أبا القاسم ، فاستعد للامتناع وأرسل
nindex.php?page=showalam&ids=12136أبو كاليجار إليه يعزله فامتنع ، وأظهر طاعة
جلال الدولة . وخطب له ، وأرسل إلى ابنه ، وهو
بواسط ، يطلبه ، فانحدر إليه في عساكر أبيه التي كانت معه
بواسط ودخلوا
البصرة وأقاموا بها ، وأخرجوا عساكر
nindex.php?page=showalam&ids=12136أبي كاليجار منها . وبقي
الملك العزيز بالبصرة مع
أبي القاسم إلى أن دخلت سنة خمس وعشرين [ وأربعمائة ] وليس له معه أمر ، والحكم إلى
أبي القاسم .
ثم إنه أراد القبض على بعض
الديلم ، فهرب ودخل دار
الملك العزيز مستجيرا ، فاجتمع
الديلم إليه ، وشكوا من
أبي القاسم ، فصادفت شكواهم صدرا موغرا حنقا عليه لسوء صحبته ، فأجابهم إلى ما أرادوه من إخراجه عن
البصرة ، واجتمعوا ، وعلم
أبو القاسم بذلك فامتنع بالأبلة ، وجمع أصحابه وجرى بين الفريقين حروب كثيرة أجلت عن خروج
العزيز عن
البصرة وعوده إلى
واسط ، وعود
أبي القاسم إلى طاعة
nindex.php?page=showalam&ids=12136أبي كاليجار .