ذكر
موت الملك nindex.php?page=showalam&ids=12136أبي كاليجار وملك ابنه الملك الرحيم
في هذه السنة توفي الملك
nindex.php?page=showalam&ids=12136أبو كاليجار المرزبان بن سلطان الدولة بن بهاء الدولة بن عضد الدولة بن بويه ، رابع جمادى الأولى ، بمدينة
جناب من
كرمان .
وكان سبب مسيره إليها أنه كان قد عول في ولاية
كرمان حربا وخرابا على
بهرام بن لشكرستان الديلمي ، وقرر عليه مالا ، فتراخى
بهرام في تحرير الأمر ،
[ ص: 70 ] وأحاله إلى المغالظة والمدافعة ، فشرع حينئذ
nindex.php?page=showalam&ids=12136أبو كاليجار في إعمال الحيلة عليه ، وأخذ
قلعة بردسير من يده ، وهي معقله الذي يحتمي به ويعول عليه ، فراسل بعض من بها من الأجناد وأفسدهم ، فعلم بهم
بهرام فقتلهم ، وزاد نفوره واستشعاره ، وأظهر ذلك ، فسار إليه الملك
nindex.php?page=showalam&ids=12136أبو كاليجار في ربيع الآخر ، فبلغ قصر مجاشع فوجد في حلقه خشونة ، فلم يبال بها ، وشرب وتصيد وأكل من كبد غزال مشوي ، واشتدت علته ولحقه حمى ، وضعف عن الركوب ، ولم يمكنه المقام لعدم الميرة بذلك المنزل ، فحمل في محفة على أعناق الرجال إلى مدينة
جناب ، فتوفي بها ، وكان عمره أربعين سنة وشهورا ، وكان ملكه
بالعراق بعد وفاة
جلال الدولة أربع سنين وشهرين ونيفا وعشرين يوما .
ولما توفي نهب
الأتراك من العسكر الخزائن والسلاح والدواب ، وانتقل ولده
أبو منصور فلاستون إلى مخيم الوزير
أبي منصور ، وكانت منفردة عن العسكر ، فأقام عنده ، وأراد
الأتراك نهب الوزير والأمير ، فمنعهم
الديلم ، وعادوا إلى
شيراز ، فملكها الأمير
أبو منصور ، واستشعر الوزير ، فصعد إلى
قلعة خرمة فامتنع بها .
فلما وصل خبر وفاته إلى
بغداذ وبها ولده الملك الرحيم
أبو نصر خرة فيروز أحضر الجند واستحلفهم ، وراسل الخليفة
nindex.php?page=showalam&ids=14932القائم بأمر الله في معنى الخطبة له وتلقيبه
بالملك الرحيم ، وترددت الرسل بينهم في ذلك إلى أن أجيب إلى ملتمسه سوى
الملك الرحيم ، فإن الخليفة امتنع من إجابته وقال : لا يجوز أن يلقب بأخص صفات الله تعالى .
[ ص: 71 ] واستقر ملكه
بالعراق ،
وخوزستان ،
والبصرة ، وكان
بالبصرة أخوه
أبو علي بن أبي كاليجار . وخلف
nindex.php?page=showalam&ids=12136أبو كاليجار من الأولاد :
الملك الرحيم ، والأمير
أبا منصور فلاس ،
وأبا طالب كامرو ،
nindex.php?page=showalam&ids=13734وأبا المظفر بهرام ،
وأبا علي كيخسرو ،
وأبا سعد خسروشاه ، وثلاثة بنين أصاغر ، فاستولى ابنه
أبو منصور على
شيراز ، فسير إليه
الملك الرحيم أخاه
أبا سعد في عسكر ، فملكوا
شيراز وخطبوا
للملك الرحيم ، وقبضوا على الأمير
أبي منصور ووالدته ، وكان ذلك في شوال .