ذكر
انحدار السلطان إلى واسط وما فعل العسكر وإصلاح دبيس .
في هذه السنة انحدر السلطان
طغرلبك إلى
واسط بعد فراغه من أمر
بغداذ فرآها قد نهبت ، وحضر عنده
هزارسب بن بنكير ، وأصلح معه حال
nindex.php?page=showalam&ids=15861دبيس بن مزيد ، وأحضره معه إلى خدمة السلطان ، وأصعد في صحبته إلى
بغداذ ، وكذلك
صدقة بن منصور بن الحسين ، وضمن
واسطا أبو علي بن فضلان بمائتي ألف دينار وضمن
البصرة الأغر أبو سعد سابور بن المظفر ، وعبر السلطان إلى الجانب الشرقي من
دجلة ، وسار إلى
[ ص: 167 ] قرب
البطائح ، فنهب العسكر ما بين
واسط والبصرة والأهواز .
وأصعد السلطان إلى
بغداذ في صفر اثنتين وخمسين [ وأربعمائة ] ومعه
أبو الفتح بن ورام ،
وهزارسب بن بنكير بن عياض ،
ودبيس بن مزيد ،
وأبو علي ابن الملك أبي كاليجار ،
وصدقة بن منصور بن الحسين وغيرهم ، واجتمع السلطان بالخليفة ، وأمر الخليفة بعمل طعام كثير حضره السلطان والأمراء وأصحابهم ، وعمل السلطان أيضا سماطا أحضر في الجماعة ، وخلع عليهم وسار إلى
بلاد الجبل في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وخمسين ، وجعل
ببغداذ شحنة الأمير
برسق ، وضمنها
أبو الفتح المظفر بن الحسين ثلاث سنين بأربع مائة ألف دينار .