ذكر
قتل إسماعيل بن ياقوتي خال بركيارق
في هذه السنة ، في شعبان ، قتل
إسماعيل بن ياقوتي بن داود ، وهو خال
بركيارق ، وابن عم
ملكشاه .
وسبب قتله أنه كان
بأذربيجان أميرا عليها ، فأرسلت إليه
تركان خاتون ، زوجة
ملكشاه ، تطمعه أن تتزوج به ، وتدعوه إلى محاربة
بركيارق ، فأجابها إلى ذلك ، وجمع خلقا من
التركمان وغيرهم ، وصار أصحاب
سرهنك ساوتكين في خيله ، وأرسلت إليه
تركان خاتون كربوقا ، وغيره من الأمراء ، في عسكر كثير مددا له ، فجمع
بركيارق عساكره ، وسار إلى حرب خاله
إسماعيل ، فالتقوا عند
الكرج ، فانحاز الأمير
يلبرد إلى
بركيارق ، وصار معه ، فانهزم
إسماعيل وعسكره ، وتوجه إلى
أصبهان ، فأكرمته
تركان خاتون ، وخطبت له ، وضربت اسمه على الدينار بعد ابنها
nindex.php?page=showalam&ids=14505محمود بن ملكشاه .
وكاد الأمر في الوصلة يتم بينهما ، فامتنع الأمراء من ذلك لا سيما الأمير
أنر ،
[ ص: 372 ] وهو مدبر الأمر ، وصاحب الجيش ، وآثروا خروج
إسماعيل عنهم ، وخافوه ، وخاف هو أيضا منهم ، ففارقهم ، وراسل أخته
زبيدة والدة
بركيارق في اللحاق بهم ، فأذنت له في ذلك ، فوصل إليهم ، وأقام عندهم أياما يسيرة ، فخلا به
كمشتكين الجاندار ،
وآقسنقر ،
وبوزان ، وبسطوه في القول ، فأطلعهم على سره ، وأنه يريد السلطنة ، وقتل
بركيارق ، فوثبوا عليه فقتلوه ، وأعلموا أخته خبره فسكتت عنه .