ذكر
ما فعله يوسف بن آبق ببغداذ
في هذه السنة ، في صفر ، سير الملك
تتش يوسف بن آبق التركماني شحنة
لبغداذ ، ومعه جمع من
التركمان ، فمنع من دخول
بغداذ ، وورد إليه
صدقة بن مزيد صاحب الحلة ، وكان يكره
تتش ، ولم يخطب له في بلاده ، فلما سمع
ابن آبق بوصوله عاد إلى طريق
خراسان ونهب باجسرا ، وقاتله العسكر
ببعقوبا ، فهزمهم ونهبهم أفحش نهب وأكثر معه من
التركمان وعاد إلى
بغداذ .
[ ص: 390 ] وكان صدقة قد رجع إلى الحلة ، فدخل
يوسف بن آبق إلى
بغداذ ، وأراد نهبها والإيقاع بأهلها ، فمنعه أمير كان معه من ذلك ، ثم وصل إليه الخبر بقتل
تتش ، فرحل عن
بغداذ إلى
الموصل ، وسار من هناك إلى
حلب .