ذكر إطلاق جاولي للقمص الفرنجي
لما هرب
nindex.php?page=showalam&ids=12445إيلغازي من
جاولي سار
جاولي إلى
الرحبة ، فلما وصل إلى
ماكسين أطلق
القمص الفرنجي ، الذي كان أسيرا
بالموصل ، وأخذه معه ، واسمه
بردويل ، وكان صاحب
الرها وسروج وغيرهما ، وبقي في الحبس إلى الآن ، وبذل الأموال الكثيرة ، فلم يطلق ، فلما كان الآن أطلقه
جاولي ، وخلع عليه ، وكان مقامه في السجن ما يقارب خمس سنين ، وقرر عليه أن يفدي نفسه بمال ، وأن يطلق أسرى المسلمين الذين في سجنه ، وأن ينصره متى أراد ذلك منه بنفسه وعسكره وماله .
فلما اتفقا على ذلك سير
القمص إلى
قلعة جعبر ، وسلمه إلى صاحبهما
سالم بن [ ص: 566 ] مالك ، حتى ورد عليه ابن خالته
جوسلين ، وهو من فرسان
الفرنج وشجعانها ، وهو صاحب
تل باشر وغيره ، وكان أسر مع
القمص في تلك الوقعة ، ففدى نفسه بعشرين ألف دينار ، فلما وصل
جوسلين إلى
قلعة جعبر أقام رهينة عوض
القمص ، وأطلق
القمص ، وسار إلى
أنطاكية ، وأخذ
جاولي جوسلين من
قلعة جعبر فأطلقه ، وأخذ عوضه أخا زوجته ، وأخا زوجة
القمص ، وسيره إلى
القمص ليقوى به ، وليحثه على إطلاق الأسرى ، وإنفاذ المال وما ضمنه ، فلما وصل
جوسلين إلى
منبج أغار عليها ونهبها ، وكان معه جماعة من أصحاب
جاولي ، فأنكروا عليه ذلك ، ونسبوه إلى الغدر ، فقال : إن هذه المدينة ليست لكم .