ذكر
عدة حوادث في هذه السنة أقطع
السلطان محمود الأمير
nindex.php?page=showalam&ids=13854آقسنقر البرسقي مدينة
واسط وأعمالها ، مضافا إلى ولاية
الموصل وغيرها مما بيده ، وشحنكية
العراق ، فلما أقطعها
البرسقي سير إليها
[ ص: 681 ] nindex.php?page=showalam&ids=13664عماد الدين زنكي بن آقسنقر الذي كان والده صاحب
حلب ، وأمره بحمايتها ، فسار إليها في شعبان ووليها ، وقد ذكرنا أخبار
زنكي في كتاب الباهر في ذكر ملكه وملك أولاده الذين هم ملوكنا الآن ، فينظر منه .
وفيها ظهر معدن نحاس
بديار بكر قريبا من
قلعة ذي القرنين .
وفيها زاد
الفرات زيادة عظيمة لم يعهد مثلها ، فدخل الماء إلى ربض
قلعة جعبر ، وكان
الفرات ، حينئذ ، بالقرب منها ، فغرق أكثر دوره ومساكنه ، وحمل فرسا من الربض وألقاه من فوق السور إلى
الفرات .
وفيها بنيت مدرسة
بحلب لأصحاب
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي
وفيها توفيت
ابنة السلطان سنجر زوج
السلطان محمود .
وفيها ، في شعبان ، قدم إلى
بغداذ البرهان
أبو الحسن علي بن الحسين الغزنوي وعقد مجلس الوعظ في جميع المواضع ، وورد بعده
أبو القاسم علي بن يعلى العلوي ، ونزل رباط شيخ الشيوخ ، فوعظ في جامع القصر ، والتاجية ، ورباط سعادة ، وصار له قبول عند الحنابلة ، وحصل له مال كثير لأنه أظهر موافقتهم .
وورد بعده
أبو الفتوح الإسفراييني ، ونزل برباط شيخ الشيوخ أيضا ، ووعظ في هذه المواضع ، وفي النظامية ، وأظهر مذهب الأشعري ، فصار له قبول كثير عند الشافعية ، وحضر مجلسه الخليفة
المسترشد بالله ، وسلم إليه رباط الأرجونية ، والدة المقتدي بالله ، بدرب زاخي .
[ الوفيات ]
وفيها توفي عبد الله بن أحمد بن عمر أبو محمد السمرقندي ، أخو أبي القاسم بن السمرقندي ، ومولده
بدمشق سنة أربع وأربعين وأربعمائة ، ونشأ
ببغداذ ، وسمع
الصريفيني وابن النقور وغيرهما ، وسافر الكثير ، وكان حافظا للحديث عالما به .
[ ص: 682 ] وفي ذي الحجة توفي
عبد القادر بن محمد بن عبد القادر بن محمد بن يوسف أبو طالب ، ومولده سنة ست وثلاثين وأربعمائة ، وسمع
البرمكي ،
والجوهري ،
والعشاري ، وكان ثقة ، حافظا للحديث .