ذكر
الحرب بين عسكر الأشرف وعسكر جلال الدين .
لما سار
جلال الدين إلى
كرمان ، ترك بمدينة
تفليس عسكرا مع وزيره
شرف الملك ، فقلت عليهم الميرة ، فساروا إلى أعمال أرزن
الروم ، فوصلوا إليها ونهبوها ، وسبوا النساء ، وأخذوا من الغنائم شيئا كثيرا لا يحصى ، وعادوا فكان طريقهم على أطراف ولاية
خلاط ، فسمع النائب عن
الأشرف في
خلاط . وهو الحاجب
حسام الدين على
الموصل ، فجمع العسكر وسار إليهم ، فأوقع بهم واستنقذ ما معهم من الغنائم ، وغنم كثيرا مما معهم ، وعاد هو وعساكره سالمين .
فلما فعل ذلك ، خاف وزير
جلال الدين منهم ، فأرسل إلى صاحبه
بكرمان يعرفه الحال ، ويحثه على العود إليه ، ويخوفه عاقبة التواني والإهمال ، فرجع فكان ما نذكره إن شاء الله ، تعالى .