ذكر
فتح قرقيسيا
ولما رجع
هاشم من
جلولاء إلى
المدائن ، وقد اجتمعت جموع أهل الجزيرة ، فأمدوا
هرقل على أهل
حمص ، وبعثوا جندا إلى أهل
هيت ، أرسل
سعد عمر بن مالك بن عتبة بن نوفل بن عبد مناف في جند ، وجعل على مقدمته
الحارث بن يزيد العامري ، فخرج
عمر بن مالك في جنده نحو
هيت ، فنازل من بها وقد خندقوا عليهم ، فلما رأى
عمر بن مالك اعتصامهم بخندقهم ترك الأخبية على حالها ، وخلف عليهم
الحارث بن يزيد يحاصرهم ، وخرج في نصف الناس ، فجاء
قرقيسيا على غرة ، فأخذها عنوة ، فأجابوا إلى الجزية ، وكتب إلى
الحارث بن يزيد : إن هم استجابوا فخل عنهم فليخرجوا ، وإلا فخندق على خندقهم خندقا بأبوابه ، مما يليك ، حتى أرى رأيي . فراسلهم
الحارث ، فأجابوا إلى العود إلى بلادهم ، فتركهم وسار
الحارث إلى
عمر بن مالك .
[ ص: 351 ] وفيها غرب
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب أبا محجن الثقفي إلى
باضع .
وفيها تزوج
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر صفية بنت أبي عبيد أخت
المختار .
وفيها حمى
عمر الربذة لخيل المسلمين .
وفيها ماتت
مارية أم إبراهيم ابن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصلى عليها
عمر ودفنها
بالبقيع في المحرم .
وفيها كتب
عمر التاريخ بمشورة
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب .
وحج بالناس في هذه السنة
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب ، واستخلف على
المدينة nindex.php?page=showalam&ids=47زيد بن ثابت . وكان عماله على البلاد الذين كانوا في السنة قبلها ، وكان على حرب
الموصل ربعي بن الأفكل ، وعلى خراجها
عرفجة بن هرثمة ، وقيل : كان على الحرب والخراج بها
عتبة بن فرقد ، وقيل : كان ذلك كله إلى
عبد الله بن المعتم . وعلى الجزيرة
nindex.php?page=showalam&ids=360عياض بن غنم .