فضيلة كظم الغيظ :
قال الله تعالى : (
وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ) [ آل عمران : 133 ، 134 ] دلت الآية على أن الكاظمين من المتقين ، وأن مغفرة ربهم تنالهم ، وجنته أعدت لهم ، فما أفضل هذا الجزاء . وقال - صلى الله عليه وسلم - : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=16004564من كف غضبه كف الله عنه عذابه ، ومن اعتذر إلى ربه قبل الله عذره ، ومن خزن لسانه ستر الله عورته " وقال - صلى الله عليه وسلم - : "
أشدكم من غلب نفسه عند الغضب ، وأحلمكم من عفا عند القدرة " .
وروي أن رجلا من جفاة الأعراب قال "
لعمر " رضي الله عنه : " والله ما تقضي بالعدل ، ولا تعطي الجزل " ، فغضب "
عمر " حتى عرف ذلك في وجهه ، فقال له رجل : يا أمير المؤمنين ألم تسمع قول الله تعالى : (
خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين ) [ الأعراف : 199 ] وإن هذا من الجاهلين ، فسكن
عمر رضي الله عنه وعفا عنه .