مسألة :
الأسماء التي اشتهرت للبوني هل لها أصل؟
الجواب : لم أقف لها على أصل ، إلا ما أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=12455ابن أبي الدنيا في كتاب الدعاء قال : حدثنا
محمد بن سعيد ، ثنا
سلام الطويل عن
الحسن بن علي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري قال : لما بعث الله
إدريس إلى قومه وقد فشا فيهم السحر فلم يطقهم ، علمه الله هذه الأسماء ، ثم أوحى إليه أن لا تبديهن للقوم فيدعوني بهن ، ولكن قلهن سرا في نفسك ، فكان إذا دعا بهن استجيب له ، وبهن دعا فرفعه الله مكانا عليا ، ثم علمهن الله
موسى وكان لا
[ ص: 440 ] يخلص إليه سحر ولا سم إذا دعا بهن ، ثم علمهن
محمدا صلى الله عليه وسلم ، فكان إذا دعا بهن استجيب له ، وبهن دعا في غزوة
الأحزاب . قال
الحسن : فإذا أردت أن تدعو الله التماس المغفرة لجميع الذنوب والخطايا فصم ثلاثة أيام واغتسل والبس ثيابا جددا ، وقم إذا نام كل ذي عين فاخرج إلى فضاء من الأرض فادع الله بهن أربعين مرة ؛ فإنهن أربعون اسما عدد أيام التوبة ، ثم سل حاجتك من أمر آخرتك ودنياك ، تقول : سبحانك لا إله إلا أنت يا رب كل شيء ووارثه ، يا إله الآلهة الرفيع جلاله ، يا الله المحمود في كل فعاله ، يا رحمن كل شيء وراحمه ، يا حي حين لا حي في ديمومة ملكه وبقائه ، يا قيوم فلا يفوت شيء عن علمه ولا يئوده ، يا واحد الباقي أول كل شيء وآخره ، يا دائم فلا فناء ولا زوال لملكه ، يا صمد في غير شبه ولا شيء كمثله ، يا بار فلا شيء كفؤه يدانيه ولا إمكان لوصفه ، يا كبير أنت الذي لا تهتدي القلوب لصفة عظمته ، يا باري النفوس بلا مثال خلا عن غيره ، يا زاكي الطاهر من كل شيء بقدسه ، يا كافي الموسع لما خلق من عطاء فضله ، يا نقيا من كل جور لم يرضه ولم يخالط فعاله ، يا حنان أنت الذي وسعت كل شيء رحمة وعلما ، يا منان ذا الإحسان قد عم كل الخلائق منه ، يا ديان العباد فكل يقوم خاضعا لرهبته ، يا خالق من في السماوات والأرض وكل إليه معاده ، يا رحيم كل صريخ ومكروب وغياثه ومعاذه ، يا تام فلا تصف الألسن كل جلاله وعزه ، يا مبدئ البدائع لم يبغ في إنشائها عونا من خلقه ، يا علام الغيوب فلا يئوده شيء من حفظه ، يا حليم ذو الأناة فلا يعادله شيء من خلقه ، يا معيد ما أفنى إذا برز الخلائق لدعوته من مخافته ، يا حميد الفعال ذا المن على جميع خلقه بلطفه ، يا عزيز المنيع الغالب على أمره فلا شيء يعادله ، يا قاهر ذا البطش الشديد أنت الذي لا يطاق انتقامه ، يا قريب المتعالي فوق كل شيء علوه وارتفاعه ، يا مذل كل جبار بقهر عزيز سلطانه ، يا نور كل شيء وهداه أنت الذي فلق الظلمات نوره ، يا عالي الشامخ فوق كل شيء علوه وارتفاعه ، يا قدوس الظاهر على كل شيء فلا شيء يعادله من خلقه ، يا مبدئ البرايا ومعيدها بعد فنائها بقدرته ، يا جليل المتكبر عن كل شيء فالعدل أمره والصدق وعده ، يا محمود فلا تبلغ الأوهام كل ثنائه ومجده ، يا كريم العفو ذا العدل أنت الذي ملأ كل شيء عدله ، يا عظيم ذا الثناء الفاخر وذا العز والمجد والكبرياء فلا يذل عزه ، يا عجيب فلا تنطق الألسن بكل آلائه وثنائه ، يا غياثي عند كل كربة ويا مجيبي عند كل دعوى أسألك أمانا من عقوبات الدنيا والآخرة ، وأن تحبس عني أبصار الظلمة المريدين بي
[ ص: 441 ] السوء ، وأن تصرف قلوبهم من شر ما يضمرون إلى خير ما لا يملكه غيرك ، اللهم هذا الدعاء ومنك الإجابة ، وهذا الجهد وعليك التكلان .