أخبرنا
جعفر بن محمد - في كتابه - وحدثني عنه
نصر بن أبي نصر ، قال : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=14020الجنيد بن محمد ، يقول : قال رجل
لسري السقطي : كيف أنت ؟ فأنشأ يقول :
من لم يبت والحب حشو فؤاده لم يدر كيف تفتت الأكباد
.
حدثنا
محمد بن الحسين بن موسى ، قال : سمعت
محمد بن الحسن البغدادي ، يقول : ثنا
أحمد بن محمد بن صالح ، ثنا
محمد بن عبدوس ، ثنا
عبدوس بن القاسم ، قال : سمعت
السري ، يقول : "
كل الدنيا فضول إلا خمس خصال : خبز يشبعه ، وماء يرويه ، وثوب يستره ، وبيت يكنه ، وعلم يستعمله ، وقال :
التوكل الانخلاع عن الحول والقوة " .
[ ص: 120 ] أخبرنا
جعفر بن محمد - في كتابه - وحدثني عنه
محمد بن إبراهيم ، قال : سمعت
الجنيد ، يقول : سمعت
السري ، يقول : "
أربع خصال ترفع العبد : العلم ، والأدب ، والعفة ، والأمانة " .
أخبرنا
جعفر بن محمد - في كتابه - وحدثني عنه
محمد بن إبراهيم ، قال : سمعت
الجنيد ، يقول : سمعت
السري ، يقول : "
اللهم ما عذبتني بشيء فلا تعذبني بذل الحجاب " .
حدثنا
عثمان بن محمد العثماني ، قال : سمعت
أبا العباس القرشي ، يقول : حدثني
بكير بن مقاتل البغدادي ، قال : حدثني
العباس بن يوسف الشكلي ، حدثني
أحمد بن محمد الصوفي ، قال : سمعت
السري بن المغلس ، يقول : "
انقطع من انقطع عن الله ، بخصلتين ،
واتصل من اتصل بالله بأربع خصال : فأما من انقطع عن الله بخصلتين فيتخطى إلى نافلة بتضييع فرض ، والثاني عمل بظاهر الجوارح لم يواطئ عليه صدق القلوب ، وأما الذي اتصل به المتصلون فلزوم الباب ، والتشمير في الخدمة ، والصبر على المكاره ، وصيانات الكرامات " .
حدثنا
محمد بن أحمد بن يعقوب البغدادي - في كتابه ولقيته - وحدثني عنه
عثمان بن محمد العثماني ، حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=16468عبد الله بن ميمون ، قال : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=14479أبا الحسن السري بن المغلس ، يقول : "
معنى الصبر أن تكون مثل الأرض تحمل الجبال وبني آدم ، وكل ما عليها ، لا تأبى ذلك ، ولا تسميه بلاء ، بل تسميه نعمة وموهبة من سيده ، لا يراد فيها أداء حكم بها عليه " .
سمعت
محمد بن علي بن حبيش ، يقول : سمعت
عبد الله بن شاكر ، يقول : قال
سري السقطي :
صليت ليلة وردي ، ومددت رجلي في المحراب ، فنوديت : يا سري ، كذا تجالس الملوك ؟ قال : فضممت رجلي ، ثم قلت : وعزتك لا مددت رجلي أبدا .
حدثنا
عمر بن أحمد بن عثمان ، ثنا
جعفر ، ثنا
أحمد بن خلف ، قال : دخلت يوما على
السري فرأيت في غرفته كوزا جديدا مكسورا ، فقال : "
أردت ماء مبردا في كوز جديد ، فوضعته على هذا الرواق ليبرد ونمت ، فرأيت في منامي جارية مزينة ، فقالت : يا
سري ، من يخطب مثلي يبرد ماء ؟ ثم رفسته برجلها ،
[ ص: 121 ] فاستيقظت من نومي ، فإذا هو مطروح مكسور " .
حدثنا
أبو نصر ظفر بن أحمد الصوفي ، ثنا
علي بن أحمد الثعلبي ، ثنا
أحمد بن فارس الفرغاني ، قال : سمعت
علي بن عبد الحميد الحلبي ، يقول : سمعت
سريا السقطي ، يقول : "
من ادعى باطن علم ينقض ظاهر حكم فهو غالط " .
سمعت
أبا نصر النيسابوري الصوفي ، يقول : سمعت
علي بن أحمد الثعلبي ، يقول : سمعت
أحمد بن فارس ، يقول : سمعت
علي بن عبد الحميد ، يقول : سمعت
السري ، يقول : "
ينبغي للعبد أن يكون أخوف ما يكون من الله ، آمن ما يكون من ربه " .
حدثنا
أحمد بن محمد بن الحسن العطار ، حدثني
أبو الحسين بن أبي العباس الزيات ، حدثني جدي
محمد بن المفضل ، قال : سمعت
سريا السقطي ، يقول : "
لا تركن إلى الدنيا فينقطع من الله حبلك ، ولا تمش في الأرض مرحا فإنها عن قليل قبرك " .
حدثنا
أبو الحسن بن مقسم ، قال : سمعت
أبا القاسم المطرز ، يقول : سمعت
الجنيد ، يقول : سمعت
السري ، يقول : " قال بعض الأنبياء لقومه :
ألا تستحيون من كثرة ما لا تستحيون ؟ وبه سمعت
السري ، يقول :
أصفى ما يكون ذكري إذا كنت محجوبا " .
أخبرنا
جعفر بن محمد - في كتابه - وحدثني عنه
محمد بن الحسن ، قال : سمعت
الجنيد ، يقول : سمعت
السري ، يقول : "
قلوب المقربين معلقة بالسوابق ،
وقلوب الأبرار معلقة بالخواتيم ، هؤلاء يقولون : بماذا يختم لنا ؟ وأولئك يقولون : ماذا سبق من الله لنا ؟ " .
وبإسناده قال : سمعت
السري ، يقول : "
رأيت الفوائد ترد في ظلم الليل " .
حدثنا أبي ، ثنا
أحمد بن محمد بن عمر ، ثنا
سعيد بن عثمان ، قال : سمعت
السري ، يقول : قال
عبد الله بن مطرف : "
تخليص العمل حتى يخلص أشد من العمل ، والاتقاء على العمل بعد ما يخلص أشد من العمل " .
حدثنا أبي ، ثنا
أحمد بن محمد ، ثنا
سعيد بن عثمان ، قال : سمعت
السري ، يقول :
[ ص: 122 ] تصفية العمل من الآفات أشد من العمل " .
حدثنا أبي ، ثنا
أبو الحسن بن أبان ، ثنا
أبو عثمان الخياط ، قال : سمعت
السري ، يقول : "
من اشتغل بمناجاة الله أورثته حلاوة ذكر الله تعالى مرارة ما يلقي إليه الشيطان " .
حدثنا
أبو الحسن بن مقسم ، حدثني
أبو الحسن بن العباس ، ثنا جدي
محمد بن الفضل ، قال : قال
nindex.php?page=showalam&ids=14479السري السقطي : "
تبقى الإخوان ولا تأمنهم على سرك ،
احذر أخدان السوء ،
واتهم صديقك كما تتهم عدوك " .
سمعت
أبا الحسن بن مقسم ، يقول : سمعت
أبا بكر النساج ، يقول : سمعت
السري ، يقول : "
لو علمت أن جلوسي في البيت أفضل من خروجي إلى المجلس ما خرجت ، ولو علمت أن جلوسي معكم أفضل من جلوسي في البيت ما جلست ، ولكني إن دخلت اقتضاني العلم لكم ، وإن خرجت ناقدتني الحقيقة ، فأنا عند مناقدتي مستح ، وأنا عند اقتضاء العلم محجوج " .
سمعت
ابن مقسم ، يقول : سمعت
أبا بكر النساج ، يقول : سمعت
السري ، يقول : "
من استعمل التسويف طالت حسرته يوم القيامة " .
وسمعت
ابن مقسم ، يقول : سمعت
أبا القاسم المطرز ، يقول : سمعت
الجنيد ، يقول : سمعت
السري ، يقول : قال
ابن المبارك nindex.php?page=showalam&ids=14919للفضيل بن عياض : " يا
أبا علي ،
خزن الناس علينا العلم ، وخزنت علينا الحكمة " .
حدثنا
جعفر بن محمد - في كتابه - وحدثني عنه
ابن مقسم ، قال : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=14020الجنيد بن محمد ، يقول : سمعت
السري ، يقول : اعتللت
بطرسوس علة الزرب ، فدخل علي ثقلاء القراء يعودونني ، فجلسوا فأطالوا جلوسهم ، فآذاني ، ثم قالوا : إن رأيت أن تدعو الله ، فمددت يدي وقلت : " اللهم علمنا
أدب العيادة " .
حدثنا
أبو بكر أحمد بن محمد بن عقيل الوراق النيسابوري ، قال : سمعت
أحمد بن محمد بن إبراهيم البلاذري ، يقول : سمعت
العمري ، يقول : سمعت
أبا بكر العطشي ، يقول : قلت
لسري السقطي :
ماذا أراد أهل الجوع بالجوع ؟ فقال : ماذا أراد أهل الشبع بالشبع ؟ " إن الجوع أورثهم الحكم ، وإن الشبع أورثهم التخم " .
[ ص: 123 ] حدثنا
جعفر بن محمد - في كتابه - وحدثني عنه
عمر بن أحمد بن عثمان ، قال
أحمد بن خلف : دخلت يوما على
السري ، فقال لي : "
ألا أعجبك من عصفور يجيء فيسقط على هذا الرواق ، فأكون قد أعددت له لقيمة ، فأفتها في كفي ، فيسقط على أطراف أناملي فيأكل ؟ فلما كان في وقت من الأوقات سقط على الرواق ، ففتت الخبز في يدي ، فلم يسقط على يدي كما كان ، ففكرت في سر العلة في وحشته مني ، فوجدتني قد أكلت ملحا طيبا ، فقلت في سري : أنا تائب من الملح ، فسقط على يدي ، فأكل وانصرف " .
سمعت
أبا حفص عمر بن أحمد بن شاهين الواعظ ، يقول : قال
عبد الله بن عبيد الله : سمعت
السري ، يقول : "
هذا الذي أنا فيه من بركات معروف الكرخي ، انصرفت من صلاة العيد ، فرأيت مع
معروف صبيا شعثا ، فقلت : من هذا ؟ قال : رأيت الصبيان يلعبون وهذا واقف منكسر ، فسألته : لم لا تلعب ؟ فقال : أنا يتيم ، فقلت : ما ترى أنك تعمل به ؟ فقال : لعلي أخلو فأجمع له نوى يشتري به جوزا فيفرح به ، فقلت له : أعطينيه أغير من حاله ، فقال لي : أو تفعل ؟ فقلت : نعم ، فقال لي : خذه أغنى الله قلبك ، فساوت الدنيا عندي أقل من كذا " .