المسألة السادسة في
القول :
هذا التركيب بحسب تقاليبه الستة يدل على الحركة والخفة فالأول " ق و ل " فمنه القول : لأن ذلك أمر سهل على اللسان ، الثاني " ق و ل " ومنه القلو وهو حمار الوحش ، وذلك لخفته في الحركة ، ومنه " قلوت البر والسويق " فهما مقلوان : لأن الشيء إذا قلي جف وخف فكان أسرع إلى الحركة ، ومنه القلولى ، وهو الخفيف الطائش ، والثالث " و ق ل " الوقل : الوعل وذلك لحركته ، ويقال : " توقل في الجبل " إذا صعد فيه ، والرابع " و ل ق " ، يقال : ولق يلق إذا أسرع ، وقرئ : " إذ تلقونه بألسنتكم " أي : تخفون وتسرعون ، والخامس " ل و ق " كما جاء في الحديث "
لا آكل الطعام إلا ما لوق لي " أي : أعملت اليد في تحريكه وتليينه حتى يصلح ، ومنه اللوقة وهي الزبدة ، قيل لها ذلك لخفتها وإسراع حركتها : لأنه ليس بها مسكة الجبن والمصل ، والسادس " ل ق و" ومنه اللقوة وهي العقاب ، قيل لها ذلك لخفتها وسرعة طيرانها ، ومنه اللقوة في الوجه : لأن الوجه اضطرب شكله فكأنه خفة فيه وطيش ، واللقوة الناقة السريعة اللقاح .