ثم قال الله تعالى : (
فئة تقاتل في سبيل الله وأخرى كافرة ) وفيه مسألتان :
المسألة الأولى : القراءة المشهورة ( فئة ) بالرفع ، وكذا قوله (
وأخرى كافرة ) وقرئ " فئة تقاتل وأخرى كافرة " بالجر على البدل من فئتين ، وقرئ بالنصب إما على الاختصاص ، أو على الحال من الضمير في التقتا ، قال
الواحدي رحمه الله : والرفع هو الوجه لأن المعنى إحداهما تقاتل في سبيل الله فهو رفع على استئناف الكلام .
المسألة الثانية :
المراد بالفئة التي تقاتل في سبيل الله هم المسلمون ، لأنهم قاتلوا لنصرة دين الله .
وقوله (
وأخرى كافرة ) المراد بها كفار
قريش .